بوتين يتلقى تقريرًا بتحرير بوكروفسك وفوفشانسك على خط المواجهة

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى إحاطة عسكرية خلال زيارته لموقع قيادة يوم الأحد، حيث أبلغه رئيس الأركان فاليري جيراسيموف بسيطرة القوات الروسية على بلدتي بوكروفسك وفوفشانسك، إضافة إلى مستجدات العمليات الهجومية في عدة محاور.

ولم تعترف كييف بسقوط أي من المنطقتين في قبضة القوات الروسية.

وكثف القادة الأوروبيون دعمهم لأوكرانيا، إذ استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس، قبل انضمامهما إلى مكالمة جماعية ضمت قادة من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبولندا والاتحاد الأوروبي. 

وشدد زيلينسكي على أن أولويات بلاده في محادثات السلام تتمثل في الحفاظ على السيادة والحصول على ضمانات أمنية قوية، معتبرًا أن الملفات الإقليمية تبقى الأكثر تعقيدًا.

ودعا زيلينسكي الحلفاء الغربيين إلى ضمان عدم مكافأة روسيا على حربها، مشيرًا إلى رغبته في لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب زيارة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو هذا الأسبوع.

وأكد ماكرون أن القرار المتعلق بالأراضي الأوكرانية حق حصري لكييف، مضيفًا أنه ناقش مع ترامب لاحقًا شروط السلام العادل والدائم.

وتأتي هذه التحركات بينما لم تتوصل واشنطن وكييف بعد إلى صياغة نهائية للتعديلات على الخطة الأميركية المقترحة، التي تتألف من 28 بندًا، والتي انتقدتها أوكرانيا لكونها تمنح موسكو مكاسب ميدانية وتفرض قيوداً على قدراتها الدفاعية، بينها تقليص الجيش والتخلي عن الانضمام للناتو.

وأوضح زيلينسكي أن قضايا صعبة ما تزال عالقة رغم جولتين من المحادثات، في حين غادر ويتكوف إلى موسكو للقاء بوتين يوم الثلاثاء، يرافقه جاريد كوشنر. 

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي استضاف الجولة الأخيرة من المفاوضات، إن الولايات المتحدة متفائلة رغم تعقيدات العملية، مؤكدًا أن التقدم لا يزال قابلاً للبناء خلال الأيام المقبلة.