في تصريحات أثارت تفاعلاً واسعاً، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إسرائيل إلى الحفاظ على قنوات اتصال قوية مع سوريا، وعدم اتخاذ أي إجراءات قد تُعرقل جهود دمشق نحو بناء دولة مستقرة ومزدهرة، مؤكداً أن الولايات المتحدة تشعر بـ"رضا كبير" تجاه ما وصفه بالتقدم الذي تحرزه سوريا خلال الفترة الأخيرة.
وأشار ترامب، في منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، إلى أن واشنطن تبذل جهدها لضمان استمرار الحكومة السورية في تنفيذ خططها الإصلاحية، معتبراً أن ذلك يمثل "أهمية قصوى" من أجل بناء مستقبل اقتصادي وسياسي أفضل للبلاد.
كما لفت إلى أن قرار رفع العقوبات القاسية عن سوريا لعب دوراً محورياً في مساعدة دمشق على استعادة نشاطها، مؤكداً أن هذه الخطوة لاقت تقديراً من القيادة السورية والشعب.
وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة أن تتعامل إسرائيل مع سوريا بلغة الحوار والدبلوماسية، قائلاً إن "أي أفعال من شأنها عرقلة مسار التقدم ستكون ضارة للجميع"، موضحاً أن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع يعمل بجهد كبير لتحقيق مكتسبات إيجابية وفتح آفاق تعاون يمكن أن تقود إلى علاقات طويلة الأمد بين البلدين، مشيراً إلى أن الفرصة التاريخية لتحقيق استقرار في الشرق الأوسط يجب ألا تضيع.
لقاء رفيع المستوى في دمشق
وفي سياق متصل، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة دمشق المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني. وتناول اللقاء آخر المستجدات في المنطقة، إلى جانب ملفات التعاون والتنسيق بين الجانبين في ظل التحولات السياسية الراهنة.
توترات على الحدود وتصاعد في المواجهات
ميدانياً، تتواصل حالة التوتر في محيط الحدود السورية – الإسرائيلية، بعد سلسلة من التوغلات التي نفذتها قوات إسرائيلية في بلدات بريف دمشق والقنيطرة، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع السكان المحليين أوقعت قتلى وجرحى.
وأكدت وزارة الخارجية السورية أن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى أنها محاولة مستمرة لعرقلة أي مسار سياسي يستهدف تهدئة الأوضاع، مع التأكيد على التزام دمشق باتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، ورفضها الانزلاق إلى نزاعات أوسع.
كما أدانت سوريا القصف الذي تبع العمليات البرية الإسرائيلية، واصفة إياه بأنه "جريمة حرب" استهدفت المدنيين عن عمد وخلفت ضحايا من النساء والأطفال.
وتبقى التطورات مرشحة لمزيد من التعقيد، في ظل مساعٍ دولية لإعادة ضبط مسار التهدئة، ومخاوف من انفجار الأوضاع إذا استمرت المواجهات دون توقف.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض