قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجّه دعوة لنتنياهو لزيارة البيت الأبيض في المستقبل القريب، وذلك بعد تصريحات للرئيس الأمريكي أكد فيها أن على إسرائيل الحفاظ على حوار قوي وحقيقي مع سوريا.
وتمثل هذه الدعوة الزيارة الخامسة لنتنياهو إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير، رغم تقارير أمريكية وإسرائيلية تشير أحيانًا إلى إحباط عبّر عنه ترامب تجاه نتنياهو.
وأوضح مكتب رئيس وزراء الاحتلال أن الجانبين بحثا خلال الاتصال مسألة نزع سلاح حماس ونزع سلاح غزة، في ظل خطة كان ترامب قد أعلنها في سبتمبر لإنهاء حرب غزة، بينما يستمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس منذ أكتوبر.
وفي سياق متصل، شدد ترامب في بيان سابق على أهمية حفاظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وعدم اتخاذ أي خطوات قد تعرقل تطور سوريا إلى دولة مزدهرة، مؤكداً أن العلاقات بين الجانبين يمكن أن تشهد مستقبلًا طويلًا ومزدهرًا.
وتسعى إدارة ترامب إلى التوسط في اتفاقية لعدم الاعتداء بين البلدين، رغم أن سوريا لا تعترف بإسرائيل، التي توسعت في السيطرة على أراض سورية منذ ديسمبر 2024، فضلًا عن احتلالها مرتفعات الجولان منذ عام 1967 وضمها لاحقًا، وهو ضم اعترفت به واشنطن دون معظم دول العالم.
وفي حين يدعم ترامب الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع، فقد أعربت إسرائيل عن رفضها لعلاقاته السابقة بتيارات متشددة، وضغطت على الإدارة الأمريكية للإبقاء على سوريا في وضع ضعيف.
وأفادت وسائل إعلام سورية رسمية بمقتل 13 سوريًا في غارة إسرائيلية جنوب البلاد يوم الجمعة، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن الضربة استهدفت جماعة إسلامية لبنانية مسلحة.
وجاء اتصال ترامب بنتنياهو بعد يوم واحد من طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي من الرئيس إسحاق هرتسوغ العفو عنه في محاكمته المستمرة بتهم الفساد.
ورغم أن ترامب كان قد أعلن دعمه لخطوة العفو وأرسل رسالة الشهر الماضي يحث فيها هرتسوج على النظر في الطلب، فإن بيان مكتب نتنياهو لم يتطرق إلى هذا الموضوع، في وقت يعارض فيه سياسيون إسرائيليون معارضون العفو ويدعون نتنياهو إلى الاستقالة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض