اتجه الين الياباني، اليوم الإثنين، نحو تسجيل أكبر مكاسبه اليومية في نحو شهرين، بعدما قدم محافظ بنك اليابان كازو أويدا أوضح إشارة حتى الآن إلى أن رفع أسعار الفائدة في ديسمبر قد يكون مطروحًا للنقاش.
وواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا متزايدة مع تكثيف المستثمرين رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة هذا الشهر.
الين الياباني والدولار الأمريكي
قال أويدا إن البنك المركزي سيبحث إيجابيات وسلبيات رفع الفائدة في اجتماعه المقبل، في أقوى تلميح يصدر عنه حتى الآن بشأن احتمال تنفيذ الزيادة خلال ديسمبر.
وأوضح أنه سيحدد مسار تشديد السياسة بعد رفع الفائدة إلى 0.75%، مشيرًا إلى أن القرار المقبل سيأخذ في الاعتبار بيانات الأجور والمؤشرات الاقتصادية الأخرى.
ودعمت هذه التصريحات الين بشكل واضح؛ إذ تراجع الدولار بنحو 0.76% ليصل إلى 155 ين، مسجلًا أكبر هبوط يومي له منذ أكتوبر.
وقال كريستوفر وونج، استراتيجي العملات في بنك "أو سي بي سي"، إن ما يحدث يبدو بمثابة تهيئة قبل رفع محتمل للفائدة، مرجحًا حدوث الزيادة في اجتماع ديسمبر أو يناير.
ولا يزال التساؤل قائمًا حول ما إذا كان الرفع المقبل سيكون خطوة وحيدة يتبعها توقف طويل، في ظل الحاجة إلى توجيهات أوضح من بنك اليابان لإنعاش الين، الذي هبط الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له في عشرة أشهر.
وبحسب خبراء "MUFG"، تشير تصريحات أويدا إلى أكبر إشارة حتى الآن على استعداد البنك للمضي في رفع الفائدة الشهر الحالي، رغم مخاوف سابقة من معارضة حكومية محتملة، وفقًا لرويترز.
من جهته، قال وزير المالية الياباني ساتسوكي كاتاياما إن التحركات الأخيرة للين "غير منتظمة ولا تعكس أساسيات السوق".
وصعدت العملة اليابانية أمام معظم العملات الرئيسية؛ إذ هبط اليورو 0.4%، بينما تراجع الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي 0.7%.
الدولار تحت الضغط
تراجع الدولار بفعل توقعات خفض الفائدة الأمريكية وتزايد اليقين بشأن اختيار رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي يتبنى نهجًا أكثر تساهلًا من جيروم باول، وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.1635 دولار، في حين قلّص الجنيه الإسترليني خسائره ليتداول مرتفعًا 0.1% عند 1.325 دولار.
وتُظهر أداة CME FedWatch أن المتداولين يرجحون بنسبة 88% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الأسبوع المقبل، بينما تبقى التوقعات لما بعد ديسمبر غير واضحة؛ إذ يشير بعض المحللين إلى احتمال تنفيذ خفض متشدد يحدّ من رهانات خفض إضافي قريبًا.
ويواجه الدولار ضغوطًا إضافية بعد أن سجل الأسبوع الماضي أسوأ أداء أسبوعي أمام سلة العملات الرئيسية منذ أربعة أشهر، وسط تقارير تشير إلى احتمال تولي كيفن هاسيت رئاسة الفيدرالي.
توقعات الأسواق
ويرى محللو "جولدمان ساكس" أن التركيز سيتحول قريبًا من تسعير خفض ديسمبر إلى الاجتماعات اللاحقة، في ظل الانقسام داخل اللجنة الفيدرالية ومع ترقب المزيد من بيانات سوق العمل قبل اجتماع يناير.
وشهدت أسواق العملات العالمية عودة للهدوء عقب انقطاع تقني في منصة CME الأسبوع الماضي أدى إلى اضطراب التداولات عبر عدة فئات أصول.
وانخفضت عملة البيتكوين بنحو 6% إلى 85,780 دولار، بينما تراجعت الإثير بنسبة 6.7% إلى 2,819 دولار.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض