تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الإثنين، بينما أشارت العقود الآجلة في وول ستريت إلى مزيد من الخسائر، في وقت تلقى فيه الين وعوائد السندات اليابانية دعمًا من تصريحات توحي بأن بنك اليابان يدرس رفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ سنوات.
مؤشرات الأسهم الأوروبية
ظلت الأسواق العالمية متقلبة خلال نوفمبر، لكنها شهدت تحسنًا في الأسبوع الماضي مدفوعة برهانات متزايدة على خفض الفائدة الأمريكية خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.
وانخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.6% وسط موجة عزوف عن المخاطرة، كما تراجع مؤشر «فوتسي 100» في لندن بنسبة 0.2%، ومؤشر «داكس» الألماني بنسبة 1.5%، وانخفض مؤشر «MSCI» للأسهم العالمية بنسبة 0.1%.
وجاء الضغط على المؤشرات الأوروبية متزامنًا مع تراجع أسهم قطاع الدفاع، عقب مباحثات وصفتها واشنطن وكييف بالبنّاءة بشأن اتفاق سلام محتمل مع روسيا.
وفي نيويورك، سجلت العقود الآجلة انخفاضًا جماعيًا؛ إذ تراجع «ستاندرد آند بورز 500» المصغر 0.8%، كما خسر «ناسداك» المصغر 1.1%، بينما يترقب المتعاملون خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لاحقًا اليوم.
وفي مؤشر آخر على تجنب المخاطرة، تراجع سعر بتكوين 6.4% إلى 85,347 دولارًا، مع استمرار الضغوط على الشركات المرتبطة بالعملة، فيما صعد الذهب إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 4,248.99 دولار بدعم توقعات خفض الفائدة.
أسعار الفائدة في بنك اليابان
قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إن البنك سيبحث إيجابيات وسلبيات رفع الفائدة في اجتماعه المقبل، ما دفع المستثمرين إلى زيادة رهاناتهم على التحرك بشكل أكثر حدة.
وارتفع الين إلى 155.49 للدولار، بينما صعد عائد السندات الحكومية لأجل عامين إلى أعلى مستوى منذ يونيو 2008، قبل أن يستقر الدولار/ين قرب 154.79 خلال التداولات الأوروبية.
ويعتمد كثير من المتعاملين على الفائدة اليابانية المنخفضة لتمويل استثمارات أعلى مخاطرة، فيما يُعرف بتجارة الفائدة.
وترى فيونا سينكوتا، كبيرة محللي السوق في «سيتي إندكس»، أن تجدد احتمالات رفع الفائدة قد يعيد المخاطر إلى هذا النوع من التداولات.
تحركات العملات والسندات
انخفض مؤشر الدولار 0.4% إلى 99.06، بينما ارتفع اليورو بالنسبة نفسها إلى 1.1646 دولار، كما صعدت عائدات السندات الأوروبية مع اقتراب صدور بيانات التضخم لمنطقة اليورو، ولامس عائد السندات الألمانية لأجل عامين أعلى مستوى منذ مارس.
وأظهرت بيانات مديري المشتريات ضعف قطاع التصنيع في أوروبا وكبرى اقتصادات آسيا خلال نوفمبر، وسط ضغوط الطلب المحلي وتزايد القلق بشأن الرسوم الجمركية.
ترقب البيانات الأمريكية
ينتظر المستثمرون بيانات أمريكية عن التصنيع والخدمات ومعنويات المستهلكين هذا الأسبوع، قبيل اجتماع الفيدرالي يومي 9 و10 ديسمبر، وسط توقعات بنسبة 93.9% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وفق بيانات LSEG.
وأشار فرانشيسكو بيسول، خبير العملات في «ING»، إلى أن البيانات المرتقبة قد تكون الفرصة الأخيرة للأسواق لإعادة تقييم مسار الفائدة، فيما يتوقع محللو «ستون إكس» استمرار قوة المعنويات في حال ظهور تباطؤ معتدل دون ركود، مع استمرار ضعف الدولار.
أسعار النفط العالمية
ارتفعت أسعار النفط، حيث صعد خام برنت 1% إلى 62.99 دولار للبرميل، بعد توقف صادرات خط أنابيب بحر قزوين إثر هجوم بطائرة مسيرة، إلى جانب توترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، فيما أبقت «أوبك+» على مستويات الإنتاج دون تغيير للربع الأول من 2026.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض