تداول متابعو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مرعبا، يوضح لحظة اقتحام شاب مكان الأسود في حديقة الحيوان في البرازيل، فهجمت عليه إحدى الإناث بطريقة وحشية وطرحته أرضا ولم تتركه إلا جثة هامدة.
أنثى أسد تهاجم شابا وتقتله في البرازيل
وأصاب المشهد مرتادي حديقة الحيوان "جواو بيسوا" بالبرازيل وجميع النشطاء في العالم بحالة من الذعر والهلع، لإقدام الشاب، الذي لا يتعد عمره الـ19 عامًا، على اقتحام مكان الأسود، وهم يعلم أن هذا الفعل سيودي بحياته، لم يعرف أحد الدوافع وراء هذا العمل، الذي أقدم عليه الشاب، وخاصة لحظة دخوله لمكان الأسود حيث انقضت عليه أنثى الأسد على الفور وكانت هذه نهايته.
وفتحت الشرطة البرازيلية تحقيقا بالحادث، وحاليًا يتعاملون معها على أنها حادث تخلص من النفس، وخاصة أن التقارير أشارت إلى أن الشاب كان يعاني من اضطرابات عقلية، نتيجة مأساة تعرض لها منذ نحو 10 سنوات.
Um homem morreu após invadir a jaula de uma leoa e ser atacado pelo animal no Parque Zoobotânico Arruda Câmara, conhecido como Bica, em João Pessoa, (PB).
O caso aconteceu na manhã deste domingo (30/11), segundo informações da TV Cabo Branco. A identidade da vítima ainda não… pic.twitter.com/8Lb8vse2CK
— LeoDias 🍿 (@euleodias) November 30, 2025
بداية الحادث المرعب كان عندما دخل الشاب جيرسون دي ميلو ماتشادو، 19 عامًا، إلى منطقة محظورة؛ مكان الأسود، حيث زعمت الحكومة البرازيلية أن حديقة حيوان "جواو بيسوا" كانت تتبع لوائح السلامة الخاصة بالمعهد البرازيلي للسينما المستقلة، بحسب صحيفة (CNN) البرازيل.
مأساة شاب تتسبب في تخلصه من نفسه
وشاهد رواد الحديقة جيرسون دي ميلو ماتشادو، والمعروف باسم فاكيرينو، وهو يتسلق شجرة، بغية الوصول لأسفل حيث يوجد الأسود، وفور رؤية أنثى الأسد للشاب على الشجرة، قامت بمهاجمته، والانقضاض عليه، حيث كشفت التحقيقات أن الشاب كان يعاني من اضطرابات عقلية.
وذكرت التقارير أن الشاب تسلق جدارًا بارتفاع أكثر من 6 أمتار، وتجاوز السياج الأمني، وتسلق شجرة، وتمكن من الدخول إلى مكان الأسود.
أما حكاية الشاب جيرسون فكانت عبارة عن مأساة، أدت لإصابته بخلل عقلي، فوفقًا لضابط الإصلاحية "إد ألفيس"، التي كان يعيش فيها جيرسون، فقد كان الشاب في دار رعاية لمدة 16 عامًا سابقًا، منها 10 عندما كان قاصرًا، وأحيل جيرسون إلى مركز الرعاية النفسية والاجتماعية (CAPS)في البرازيل، لكنه هرب من المؤسسة.
وكانت المستشارة فيرونيكا أوليفيرا، مستشارة رعاية الشاب جيرسون، أصدرت بيانًا تؤكد فيه أنها كانت تراقب الشاب لسنوات، وروت فيه جزءًا من قصة حياته.
وقالت المستشارة فيرونيكا أوليفيرا في بيانها: "إنه منذ 8 سنوات، وأنا أدعمكِ، وأناضل وأكافح من أجل حقوقكِ. عندما دخلتِ مكتبي لأول مرة، كنتِ في العاشرة من عمركِ فقط. استقبلتكِ أنا والمستشارة باتريسيا فالكاو من شرطة الطرق السريعة الفيدرالية، بعد أن وُجدت وحيدًا على الطريق السريع، ومنذ ذلك الحين، تواصلت شبكة الحماية بأكملها معي كلما حدث لكِ أي مكروه".
كما تذكر المستشارة أنها التقت "بالطفل الذي حُرم من سلطة أمه، التي كانت مصابة بالفصام".
فرق الأمن حاولت منع الشاب من اقتحام مكان الأسود
وأفادت بلدية جواو بيسوا، في بيان لها، أن فرق الأمن حاولت منع الشاب من اقتحام مكان الأسود، لكنه سارع إلى دخول المنطقة المحظورة، وبعد الهجوم، أُغلقت الحديقة فورًا لإجراءات أمنية ونقل جثة الشاب.
وأكدت إدارة الحديقة أن السياج يتوافق مع التعليمات المعيارية الصادرة عن المعهد البرازيلي للبيئة والموارد الطبيعية المتجددة (إيباما)، الذي يحدد معايير البناء لضمان سلامة الزوار والمهنيين والحيوانات.
ووفقًا للقائمين على المشروع، تتجاوز الحواجز الحد الأدنى المطلوب، بزيادة مترين وحافة سالبة تبلغ متر ونصف.
وأكد المسئولون بالمدينة أنه حتى مع كل الإجراءات الوقائية والالتزام بالمعايير الفنية، كان الاقتحام مستمرا، مما أدى إلى وقوع هذه الحلقة المأساوية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض