تراجع واردات مصر من القمح 22% بالأشهر الـ10 الأولى من 2025.. تفاصيل


الجريدة العقارية الاثنين 01 ديسمبر 2025 | 11:34 صباحاً
واردات مصر من القمح
واردات مصر من القمح
إيهاب زيدان

خلال الفترة من يناير وحتى أكتوبر 2025، شهدت واردات القمح القادمة إلى السوق المصرية، انخفاضًا ملحوظًا، وذلك وفق البيانات الصادرة عن وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية.

واردات مصر من القمح

ووصلت قيمة الواردات إلى 2.967 مليار دولار خلال 10 أشهر، مقارنة بـ 3.842 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى.

ويعكس هذا التراجع هبوطًا فى قيمة الواردات بنحو 875 مليون دولار، وبنسبة انخفاض تبلغ 22.8٪، وهو ما يعكس استمرار توجه الدولة نحو تعزيز الإنتاج المحلى من الحبوب وتقليل الاعتماد النسبى على الواردات.

مصر تنتج نحو 9 ملايين طن قمح سنويًا

يأتى هذا التطور فى وقت تواصل فيه الحكومة العمل على تحسين منظومة التخزين والتوريد، ودعم برامج التعاقدات المسبقة لتقليل تأثير تقلبات الأسعار العالمية على السوق المحلية، كما يعكس هذا الانخفاض الكبير استراتيجية واضحة للتعامل مع احتياجات منظومة الخبز المدعوم، إذ اعتمدت الحكومة بشكل أكبر على مخزونها الاستراتيجى الضخم، بالإضافة إلى ما جمعته من المحصول المحلى. وجاء هذا التحول بعد نجاح موسم توريد القمح المحلى الذى شهد إقبالًا كبيرًا من المزارعين، إذ تمكنت الحكومة من تجميع 3.8 مليون طن من القمح من الحقول، وهى الكمية التى ساهمت فى سد جزء كبير من الفجوة التى كانت تعتمد على الاستيراد لتغطيتها، ما يقلل من الضغط على العملة الصعبة ويعزز من القدرة التفاوضية للبلاد فى الأسواق العالمية.

من جهته، قال متى بشاى، رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن واردات مصر من القمح شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال العام الجارى، فى مؤشر واضح على عزم الدولة المضى فى استراتيجية تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز قدرات الإنتاج المحلى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من هذه السلعة الاستراتيجية.

استيراد مصر من القمح

وأوضح «بشاى»، فى بيان صحفى، أن الانخفاض يرجع إلى إلى السياسات الحكومية التى تستهدف الحد من تأثر السوق المحلية بتقلبات الأسواق العالمية، عبر الاعتماد على المخزون الاستراتيجى وزيادة الإنتاج المحلى.

وقال الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية، إن أسباب انخفاض استيراد مصر من القمح تعود إلى التوسع فى الأصناف عالية الإنتاجية وزيادة المساحات المنزرعة، وارتفاع أسعار توريد المحصول لصالح الدولة، ووصول إجمالى كميات التوريد لأكثر من 4 ملايين طن.

وأضاف «جاد» فى تصريحات صحفية لـ«المصرى اليوم» أن الدولة نجحت فى زيادة المساحة المنزرعة بالقمح بالأصناف عالية الإنتاجية لأكثر من 19.5 اردب للفدان، والأكثر تحملا للظروف المناخية، وتطبيق الممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة والإنتاج والحصاد، ما انعكس على زيادة الإنتاج الكلى لمصر من محصول القمح إلى 10 ملايين طن.