ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات جنوب شرق آسيا إلى أكثر من 350 قتيلاً

تجاوزت حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية المدمرة التي ضربت جنوب شرق آسيا هذا الأسبوع 350 قتيلاً، بينما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث وإزالة آثار الدمار في كل من إندونيسيا وتايلاند وماليزيا. وجاءت هذه الكارثة بعد موجة أمطار موسمية كثيفة أغرقت مساحات شاسعة من تلك الدول، وتسببت في قطع الطرق، وتدمير المنازل، وعزل آلاف السكان الذين ينتظر كثير منهم الإنقاذ فوق أسطح منازلهم.

وفي إندونيسيا، تكافح فرق الطوارئ للوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا في جزيرة سومطرة، حيث لا يزال أكثر من 100 شخص في عداد المفقودين. ووفقًا لإحصاءات وكالة إدارة الكوارث، فقد ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 200 قتيل. وأوضح إلهام وهاب، المتحدث باسم وكالة التخفيف من الكوارث في غرب سومطرة، مساء الجمعة، أن الحصيلة بلغت 61 وفاة في المقاطعة، مع استمرار عمليات البحث عن 90 مفقودًا. وفي شمال سومطرة، سجلت السلطات 116 وفاة، بينما ارتفع العدد في إقليم آتشيه إلى 35 قتيلاً على الأقل.

وأعلن رئيس الوكالة الوطنية للكوارث، سوهاريانتو، بدء تنفيذ عملية تلقيح السحب للحد من الأمطار في غرب سومطرة، بعد تراجع غزارة الأمطار بحلول السبت.

أما في تايلاند، فشهد جنوب البلاد أحد أسوأ الفيضانات منذ عشر سنوات، حيث وصل منسوب المياه في مقاطعة سونغكلا إلى ثلاثة أمتار، ما أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 145 شخصًا. واضطرت طواقم أحد مستشفيات مدينة هات ياي إلى نقل الجثث إلى شاحنات مبردة بعد امتلاء المشرحة. وزار رئيس الوزراء التايلاندي، أنوتين تشارنفيراكول، أحد مراكز الإيواء، مقدمًا اعتذارًا رسميًا للمتضررين، ومعلنًا خطة طوارئ لإعادة تنظيف المناطق خلال أسبوعين، بالإضافة إلى تعويضات حكومية قد تصل إلى مليوني بات للعائلات التي فقدت أفرادًا منها.