رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية: رسالة تضامن عربية تؤكد أن لبنان سيعود قريباً


الجريدة العقارية الجمعة 28 نوفمبر 2025 | 06:08 مساءً
رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية، وديع الحنظل
رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية، وديع الحنظل
محمد فهمي

أكد رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية، وديع الحنظل، أن المؤتمر المصرفي الذي عُقد برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية الرئيس جوزيف عون، وبمشاركة وزير المالية ياسين جابر وعدد من الوزراء ورؤساء البنوك المركزية ومجالس إدارة بنوك عربية وخليجية، حمل «رسالة أمل واطمئنان» تعكس تضامن الدول العربية مع لبنان، مؤكداً أن «لبنان سيعود قريباً».

وأوضح الحنظل، رداً على سؤال حول التعاون مع المصارف اللبنانية، خلال لقاء مع CNBC Arabia TV، أن مشاركته مع المنظمين كشفت عن «رغبة كبيرة» لدى المصارف العربية والخليجية للعمل مع المصارف اللبنانية، مرجحاً أن يتمخض المؤتمر عن توصيات أو مذكرات تفاهم على هامشه.

وفي حديثه عن القطاع المصرفي العراقي، أشار الحنظل إلى أن البنك المركزي العراقي يقود «مهمة شديدة الحساسية» تتعلق بإعادة هيكلة القطاع المصرفي والانفتاح على العالم الخارجي، وهي خطوات باتت «متطلبات دولية» للعراق. وأكد أن السوق العراقية اليوم تتمتع بثقة كبيرة كونها «بلداً واعداً للاستثمار»، لافتاً إلى أن انتهاء الانتخابات بسلام وتوقع تشكيل هيئة تشريعية وحكومة أكثر انفتاحاً سيعزز هذا الاتجاه.

وبشأن العلاقة مع لبنان، ذكّر الحنظل بوجود شراكات كبيرة سابقة بين القطاعين المصرفيين في البلدين، مشيراً إلى توقيع مذكرة تفاهم بين البنوك العراقية والبنك المركزي العراقي ضمن مسار إصلاحي يعتبره المحافظ «خارطة طريق» تمتد لسنتين لتجاوز مرحلة مفصلية.

وفي ما يتعلق بملف الاندماج أو التخارج في القطاع المصرفي العراقي، كشف الحنظل أن ما يقارب «60 مصرفاً عراقياً» قد ينخفض عددها إلى النصف أو أقل خلال العامين المقبلين، بناءً على مؤشرات سابقة نوقشت في مؤتمر لاتحاد المصارف العربية في القاهرة. وأكد أن البنك المركزي العراقي أوصل رسالة شفوية بأن عمليات الاندماج سترافقها «محفزات مهمة» للقطاع المصرفي، في خطوة قال إنها تحظى بدعم من جهات دولية من بينها وزارة الخزانة الأميركية.

أما حول إدارة المخاطر والامتثال للقرارات الدولية، فأشار إلى أن العمل جارٍ على تعزيز هذه المعايير في إطار الإصلاحات الجارية وإعادة هيكلة القطاع لتحقيق متطلبات الانفتاح والتعاون الدولي.