وزير الجيش الأمريكي يحذر: روسيا تزيد مخزون صواريخها بعيدة المدى وأوكرانيا تقترب من الانهيار


الجريدة العقارية الخميس 27 نوفمبر 2025 | 07:10 مساءً
وزير الجيش الأمريكي يحذر: روسيا تزيد مخزون صواريخها بعيدة المدى وأوكرانيا تقترب من الانهيار
وزير الجيش الأمريكي يحذر: روسيا تزيد مخزون صواريخها بعيدة المدى وأوكرانيا تقترب من الانهيار
وكالات

تصاعدت التحذيرات الغربية في الأيام الأخيرة بشأن تغير جديد في موازين القوة بالحرب الأوكرانية، بعد كشف مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى عن زيادة ملحوظة في قدرة روسيا على إنتاج وتخزين الصواريخ بعيدة المدى. ويُعد هذا التحول نوعياً مقارنة بالنمط السابق الذي كانت موسكو تتبع فيه استخدام صواريخها فور إنتاجها.

وزير الجيش الأمريكي يحذر من فائض استراتيجي روسي

في اجتماع مغلق عُقد الأسبوع الماضي في كييف، وجّه وزير الجيش الأمريكي، دانيال دريسكول، رسالة واضحة لدبلوماسيين غربيين حول خطة سلام أمريكية تميل لصالح موسكو. وأكد دريسكول أن روسيا "لا تطلق الصواريخ بالوتيرة نفسها التي تنتجها"، محذراً من تراكم مخزون ضخم قد يسمح لموسكو بتوجيه ضربات قاصمة لأوكرانيا وربما لدول أوروبية أخرى، وفقاً لمصادر نقلتها صحيفة نيويورك تايمز.

زيادة إنتاج الصواريخ: تفاصيل جديدة

تشير البيانات الأوكرانية والتحليلات الغربية إلى أن روسيا رفعت قدرتها الصناعية إلى نحو 2,900 صاروخ سنوياً، يشمل ذلك صواريخ "إسكندر"، و"كينجال" فرط الصوتية، و"كاليبر"، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للسفن أعيد توظيفها ضد أهداف برية.

ووفقاً لدريسكول، يضع هذا التطور أوكرانيا أمام سيناريو صعب، إذ يمكن لموسكو بناء فائض استراتيجي بينما تعاني كييف من نقص متزايد في صواريخ الاعتراض الأمريكية والأوروبية مثل "باتريوت".

أهداف محتملة لموسكو خلال الشتاء

يرى محللون أن موسكو قد تستغل مخزونها المتزايد لتدمير البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وهو هدف رئيسي خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى إنهاك الدفاعات الجوية وجعل العاصمة كييف أكثر عرضة للضربات.

تحركات أمريكية ومفاوضات سلام

يأتي تحذير دريسكول في سياق دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب نحو اتفاق سلام سريع، مع استمرار استعداد واشنطن لإرسال الوزير مجدداً إلى كييف لمتابعة المفاوضات بعد تعديل المقترح الأمريكي عقب اعتراضات أوكرانية وأوروبية. ورغم التعديلات، لم يتغير جوهر الرسالة الأمريكية: "الحرب قد تنقلب جذرياً لصالح روسيا ما لم تُقبل أوكرانيا بتسوية سياسية قريباً".

موجة جديدة من الضربات الروسية

وسط هذا التوتر، كثّفت موسكو ضرباتها الصاروخية والمسيّرات مؤخراً على كييف، بالتزامن مع تقدم محادثات السلام. ويشير محللون إلى أن هذا الأسلوب يهدف إلى تحسين الموقف التفاوضي لموسكو، كما حدث سابقاً في سبتمبر عندما استهدفت روسيا مبنى مجلس الوزراء في كييف ومصنعاً أمريكياً في غرب أوكرانيا عقب تعثر المفاوضات.

تحذيرات الخبراء: تهديد أوسع للأمن الأوروبي

يعتقد فابيان هوفمان، الخبير الصاروخي بجامعة أوسلو، أن تراكم الصواريخ يمنح روسيا القدرة على توسيع نطاق تهديدها خارج أوكرانيا، محذراً من أن موسكو المسلّحة بمخزون ضخم قد تتصرف "بجرأة أكبر" في المستقبل. ويرى مسؤولون غربيون أن هذه التحولات لا تؤثر فقط على ميزان القوة في أوكرانيا، بل قد تعيد تشكيل خطوط الردع والتهديد في أوروبا، مما يفتح مرحلة جديدة من المخاطر على الأمن الإقليمي.