"أمن أمريكا في خطر".. الإخوان تهدد ترامب بعد إعلانه تصنيفهم جماعة إرهابية


الجريدة العقارية الخميس 27 نوفمبر 2025 | 11:13 صباحاً
الإخوان تهدد ترامب بعد إعلانه تصنيفهم جماعة إرهابية
الإخوان تهدد ترامب بعد إعلانه تصنيفهم جماعة إرهابية
محمد عاطف

أصدرت جبهة لندن التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، برئاسة صلاح عبدالحق، أول تعليق رسمي عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء خطوات تصنيف الجماعة كياناً إرهابياً، مؤكدة أنها ستسعى لاستخدام جميع السبل القانونية للطعن في هذا القرار.

يهدد الأمن القومي الأمريكي 

وقالت الجبهة في بيان رسمي، صدر صباح الخميس، إن القرار يمثل "سابقة خطيرة" قد تقوّض الأمن القومي الأمريكي وتؤثر على الاستقرار الإقليمي، مشددة على أن مثل هذه الإجراءات تشجع على القمع الجماعي ضد الجهات السياسية الشرعية والملايين المرتبطين بالجماعة من خلال أنشطتها الاجتماعية والدينية، مضيفة أن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية لا يستند إلى أي أدلة فعلية ويمثل موقفاً منفصلاً عن الواقع.

وطالبت جبهة لندن واشنطن بالالتزام بالإجراءات القانونية الواجبة، والشفافية، والإنصاف، والتواصل المباشر مع ممثلي الجماعات المستهدفة قبل اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية، مشيرة إلى أن القرار يحمل دوافع سياسية ويخلو من أي أساس قانوني أو أمني موثوق، ولا يخدم مصالح الولايات المتحدة أو شعبها.

الإخوان تهدد ترامب بعد إعلانه تصنيفهم جماعة إرهابية

وهددت جبهة محمود حسين، إحدى الجبهات المتنازعة على قيادة الإخوان المسلمين برفع دعوى قضائية ضد ترامب وقراره الأمريكي، مؤكدة أنها سوف تسعى لإلغائه بكافة السبل خاصة أنه يؤثر على 29 جمعية ومنظمة وهيئة تابعة لها في أمريكا، ويمكن أن يؤدي تنفيذه إلى ملاحقتها قانونياً وتجميد أموالها ومصادرة ممتلكاتها.

وكشفت مصادر من الجبهة، لقناة العربية، أن قيادة الإخوان عقدت اجتماعاً طارئاً بعد صدور القرار، شارك فيه عدد من القيادات البارزة، بينهم عصام عبدالشافي وأسامة سليمان وسيف عبدالفتاح ومحيي الدين الزايط، لمناقشة الخطوات القانونية والسياسية لمواجهة القرار. وتم خلال الاجتماع إعداد مذكرة شاملة حول سبل تحصين أصول الجماعة في الدول المذكورة في القرار، مثل مصر والأردن ولبنان، والتخطيط لإجراءات دفاعية على الصعيد الدولي.

وأكدت المصادر أن الهدف المعلن للقرار الأمريكي هو منع وصول الموارد المالية إلى فروع الجماعة التي تتورط في أعمال عنف ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها، وقطع أي تهديد محتمل للأمن الأمريكي أو مصالحه الاستراتيجية.

وتتزامن هذه التصريحات مع مخاوف الجبهة من أن القرار قد يؤدي إلى تقييد أنشطتها الاجتماعية والسياسية في الخارج، ما دفعها إلى إعلان التزامها الكامل باستخدام جميع الوسائل القانونية والدبلوماسية للطعن في القرار ومواجهة آثاره.