الأسهم الأمريكية تواصل الصعود بدعم رهانات قوية على خفض الفائدة في ديسمبر

وسّعت مؤشرات وول ستريت مكاسبها للجلسة الرابعة على التوالي، مع تقييم المستثمرين بيانات اقتصادية جديدة وتعزيز الرهانات على اتجاه الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر. 

وقادت أسهم الشركات الكبرى موجة الصعود، ما دفع مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك إلى أعلى مستوى في أسبوعين، فيما اقترب داو جونز من ذروته خلال الفترة نفسها.

وسجلت جميع القطاعات الفرعية لمؤشر S&P 500 أداءً إيجابيًا باستثناء قطاع خدمات الاتصالات، المتأثر بتراجع سهم ألفابت. 

وأظهرت بيانات وزارة العمل انخفاض طلبات إعانة البطالة الجديدة إلى 216 ألفًا، متجاوزة التوقعات، بينما صعدت طلبيات السلع الرأسمالية الأساسية بنسبة 0.5%، وهو ما يفوق التقديرات السابقة.

وقال كيم فوريست، كبير مسؤولي الاستثمار في “بوكيه كابيتال بارتنرز”، إن الاقتصاد لا ينزلق نحو الركود، لكنه يظل ضعيفًا بما يكفي ليفتح الباب أمام خفض إضافي للفائدة، مشيرًا إلى أن ارتفاع عدد العاطلين يمنح الفيدرالي مساحة للتحرك.

ووفق أداة FedWatch التابعة لـCME، يضع المتداولون الآن احتمالية تقارب 85% لخفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس الشهر المقبل، وهي تقريبًا ضعف توقعات الأسبوع الماضي، بدعم من إشارات ضعف الطلب وتصريحات مسؤولي الفيدرالي ذات النبرة الحمائمية.

ويترقب المستثمرون صدور "الكتاب البيج" للبنك المركزي، بالتزامن مع تقارير عن أن المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت هو المرشح الأوفر حظًا لرئاسة الفيدرالي، في ظل مخاوف من التأثير السياسي على السياسة النقدية.

وارتفع مؤشر داو جونز 0.60%، وستاندرد آند بورز 0.58%، وناسداك 0.58%، كما صعد مؤشر السوق السعودية "تداول" 0.71%. 

وأدى تعافي وول ستريت من موجة بيع قادتها شركات التكنولوجيا في وقت سابق هذا الشهر إلى تقليص الخسائر الشهرية للمؤشرات، رغم أنها لا تزال مرشحة لتسجيل أكبر تراجع منذ فرض الرسوم الجمركية الأمريكية.

وعزّز سهم "ديل" المكاسب بصعوده 2.3% بعد نتائج فصلية قوية مدعومة بالطلب على خوادم الذكاء الاصطناع، ويستعد المستثمرون لفترة مبيعات موسم العطلات التي تبدأ بعيد الشكر، وسط توقعات بتجاوز مبيعات التجزئة حاجز التريليون دولار لأول مرة، رغم الضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية وتسريحات العمال.

وتباينت توقعات تجار التجزئة الكبار مثل "وول مارت" و"تارجت"، فيما تراجع سهم "HP" بنسبة 2.3% بعد توقعات أرباح ضعيفة وإعلان خطط لخفض الوظائف، وتفوقت الإصدارات المرتفعة على المتراجعة في بورصتي نيويورك وناسداك، فيما سجل مؤشر S&P 500 أربعة عشر صعودًا جديدًا خلال 52 أسبوعًا دون أي تراجعات، مقابل 60 صعودًا و23 تراجعًا في ناسداك.