مصير المجوهرات لا يزال مجهولا.. القبض على أربعة مشتبهين جدد في سرقة متحف اللوفر

أعلن مكتب الادعاء العام في باريس أن الشرطة الفرنسية تمكنت من إلقاء القبض على أربعة أشخاص آخرين اليوم الثلاثاء، ضمن التحقيقات الجارية في واحدة من أكثر قضايا السرقة إثارة للرأي العام خلال الأشهر الأخيرة، والمتعلقة بسرقة مجوهرات ثمينة من داخل متحف اللوفر الشهر الماضي.

وأوضح البيان الصادر عن الادعاء العام أن الموقوفين الجدد هم رجلان يبلغان من العمر 38 و39 عاما، إضافة إلى امرأتين تبلغان من العمر 31 و40 عاما، حيث يجري التحقيق معهم بشأن الاشتباه في تورطهم في التخطيط أو المشاركة في تنفيذ عملية السرقة.

تفاصيل التحقيقات السابقة

وأشار البيان إلى أن السلطات كانت قد ألقت القبض بالفعل على أربعة أشخاص آخرين بين 29 أكتوبر وحتى الأول من نوفمبر، وتم إخضاعهم لتحقيق رسمي، ما يرفع عدد الموقوفين في القضية إلى ثمانية أشخاص حتى الآن.

وتعمل الجهات المختصة على جمع الأدلة وتحليل تسجيلات المراقبة ومتابعة مسارات الاتصالات المحتملة بين أفراد الشبكة التي يعتقد أنها كانت وراء العملية.

عملية سرقة أثارت جدلا واسعا

شهدت باريس صدمة واسعة عقب تنفيذ عملية السرقة في وضح النهار داخل متحف اللوفر، حيث تمكن أربعة لصوص من الاستيلاء على مجوهرات تقدر قيمتها بنحو 102 مليون دولار، في واقعة أثارت تساؤلات حادة حول مستوى التأمين داخل المتحف الذي يعد الأكثر زيارة في العالم، ويضم بين جدرانه كنوزا فنية وتاريخية ذات قيمة عالمية.

وأشعلت الحادثة موجة انتقادات بشأن قدرة المتحف على حماية مقتنياته، خاصة مع الاعتماد الكبير على أنظمة المراقبة والإجراءات الأمنية المتطورة.

مصير المجوهرات لا يزال مجهولا

ورغم توقيف ثمانية مشتبهين حتى الآن، لم يتم العثور على المجوهرات المسروقة، ما يزيد من تعقيد التحقيقات ويطرح احتمالات عديدة حول إمكانية تهريبها أو تفكيكها أو بيعها عبر شبكات دولية متخصصة في الاتجار بالمقتنيات الثمينة.

وتواصل الشرطة الفرنسية جهودها لاستعادة القطع المسروقة وتتبع الجهات التي قد تكون استقبلتها بعد خروجها من المتحف.