الكويت تعتمد الذكاء الاصطناعي لتحليل إخطارات غسل الأموال وتعزيز الرصد المالي

تخطو الكويت خطوة جديدة نحو تعزيز كفاءة الرقابة المالية من خلال اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل الإخطارات المالية، في إطار جهود وحدة التحريات المالية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وأفاد تقرير صادر عن وحدة التحريات المالية، اطلعت «الأنباء» على نسخة منه، بأن إدارة أمن وتقنية المعلومات تعمل على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل الإخطارات المالية، بهدف تحسين جودة وكفاءة عمليات الرصد والمتابعة. وتعتمد هذه التقنيات على تعلم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية لتحليل الإخطارات الواردة وتصنيفها وتقييم محتواها بشكل ذكي، بما يسهم في الكشف عن الأنماط غير الاعتيادية التي قد تشير إلى معاملات مشبوهة أو مخاطر مالية محتملة.

وأشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي يرفع من جودة الإخطارات من خلال تحسين دقة التصنيف وتقليل التكرار، مع التركيز على المعاملات ذات الأولوية الأعلى، بالاعتماد على البيانات التاريخية والتحليل السياقي المتقدم. كما يسمح هذا النهج الذكي بربط الإخطارات بمصادر بيانات متعددة، ما يتيح لفرق إدارة التحليل المالي اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة.

كما كشف التقرير عن تركيز وحدة التحريات المالية على الاحتيال الهرمي «Ponzi Scheme»، إذ تعمل الوحدة على إعداد تقرير تحليل استراتيجي بهذا الشأن، بهدف تحديد أنماط ومؤشرات الاشتباه ومخاطر هذا النوع من الاحتيال، وتقديم التوصيات الملائمة للتصدي له مستقبلاً، وذلك ضمن إطار التقييم الوطني للمخاطر.

وتأتي هذه المبادرة ضمن توجهات الكويت لتعزيز أمنها المالي، وتوظيف أحدث التقنيات لضمان مراقبة دقيقة وفعّالة للمعاملات المالية، بما يحافظ على سلامة النظام المالي الوطني ويحد من الجرائم المالية المنظمة.