اللجان الالكترونية أول المتضررين.. منصة إكس تثير الجدل بميزة جديدة تكشف مكان المستخدمين

أعلنت منصة إكس، التابعة للملياردير إيلون ماسك، عن ميزة جديدة تحت اسم "حول هذا الحساب"، تهدف إلى زيادة الشفافية والكشف عن تفاصيل الحساب، بما في ذلك البلد أو المنطقة التي ينتمي إليها المستخدم.

ردود فعل متباينة بين المستخدمين

رغم نوايا المنصة الطيبة، لم تحظ الميزة باستحسان جميع المستخدمين، الذين اعتبروا أنها إجبار على الكشف القسري عن الهوية والمعلومات الشخصية. وأوضح بعض المستخدمين أنهم قد لا يرغبون في مشاركة مواقعهم، خاصة في الأماكن التي تحد من حرية التعبير، لما قد يترتب على ذلك من عواقب سياسية أو انتقامية.

دقة محدودة للمعلومات والتحديات التقنية

وأشار تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر"، إلى أن استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) قد يؤدي إلى معلومات غير دقيقة عن مواقع المستخدمين. بعد ردود الفعل هذه، قررت "إكس" يوم السبت إزالة معلومات مكان إنشاء بعض الحسابات.

وقال نيكيتا بير، رئيس قسم المنتجات في المنصة، إن البيانات "لم تكن دقيقة بنسبة 100%"، خاصة بالنسبة للحسابات القديمة، مضيفًا أن الشركة تخطط لإعادتها مجددًا بحلول يوم الثلاثاء.

البحث عن الحقيقة بين المستخدمين

بدأ مستخدمو "إكس" في التحقق من صفحات المعلومات الخاصة بحسابات منافسيهم للبحث عن أي معلومات غير دقيقة أو مشكوك فيها. هذا السلوك يعكس القلق المتزايد حول الحسابات المزيفة والهادفة إلى التضليل، والتي لطالما شكلت تحديًا لمنصات التواصل الاجتماعي، خاصة مع تصاعد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى مضلل.

هدف الميزة: كشف الحسابات المزيفة

تسعى منصة "إكس" من خلال ميزة "حول هذا الحساب" إلى الحد من التفاعلات غير الحقيقية على المنصة، خصوصًا الحسابات التي تنشئها روبوتات الإنترنت وتنتحل هويات مستخدمين حقيقيين. تكمن الفكرة في تمكين المستخدمين من التحقق مما إذا كانوا يتفاعلون مع حساب حقيقي أم روبوت يهدف لنشر معلومات مضللة.

شبكات اجتماعية أخرى تتبنى نفس النهج

وليس "إكس" الشبكة الاجتماعية الوحيدة التي تقدم هذا المستوى من الشفافية؛ إذ يوفر إنستغرام منذ فترة ميزة مماثلة تحت اسم "نبذة عن هذا الحساب"، ما يعكس توجهًا عامًا نحو تعزيز الثقة والمصداقية على منصات التواصل الاجتماعي.