عاجل | ترامب يعتزم تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أنه يعتزم إصدار قرار رسمي بتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، وأوضح أن الوثائق النهائية الخاصة بالقرار تخضع حالياً للمراجعة والإعداد، مشيراً إلى أنها ستكون بصيغة مشددة وقاطعة، وفق ما نقله موقع "Just the News".

ويعد هذا التصريح من أبرز التحركات الرسمية التي تصدر عن الإدارة الأمريكية خلال الفترة الأخيرة بعد سنوات من النقاش حول مستقبل التعامل مع الجماعة.

ضغوط من الكونجرس لدفع وزارة الخارجية نحو القرار

تشهد واشنطن تحركات متزامنة داخل غرفتي الكونجرس، حيث يمارس أعضاء من الحزب الجمهوري إلى جانب عدد من الديمقراطيين ضغوطاً مباشرة على وزارة الخارجية من أجل اعتماد التصنيف.

وتاريخياً، برز ملف الإخوان على طاولة الكونجرس عدة مرات، إلا أن المناقشات الأخيرة تبدو أكثر جدية، في ظل رغبة بعض المشرعين في إعادة صياغة سياسة واشنطن تجاه الجماعة وتأثيراتها الإقليمية والدولية.

روبيو: العملية معقدة بسبب تشعب الفروع والكيانات التابعة

وكان وزير الخارجية ماركو روبيو قد أوضح في تصريحات سابقة خلال أغسطس الماضي أن العمل على دراسة التصنيف كان مطروحاً بالفعل، لكنه يخضع لعملية دقيقة وطويلة.

وأشار إلى أن تعقيد القرار يرتبط بانتشار الجماعة عبر فروع ومنظمات وشركات تابعة في عدة دول، وهو ما يتطلب فحصاً فردياً لكل كيان قبل اعتماد القرار النهائي، تجنباً لانعكاسات قانونية وسياسية.

تحقيقات وتقارير جديدة تعيد الملف إلى الواجهة

يأتي إعلان ترامب بعد أيام من نشر تحقيق مطول حول أنشطة الجماعة وما يوصف بمخاوف متزايدة داخل الإدارة الأمريكية بشأن تأثيرها.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن الرئيس الأمريكي كان قد درس فكرة التصنيف خلال ولايته الأولى، إلا أن الظروف السياسية والبيروقراطية حالت دون اتخاذ قرار نهائي آنذاك.

ويعيد الطرح الجديد الملف إلى دائرة الضوء، في ظل تحولات داخلية وإقليمية متشابكة.

جماعة عمرها قرن وحضور ممتد حول العالم

تُعد جماعة الإخوان إحدى أقدم الحركات التنظيمية الحديثة، إذ تأسست في مصر قبل نحو مئة عام، قبل أن تتوسع عبر شبكات سياسية ودعوية وحزبية في مناطق مختلفة من العالم.

هذا الانتشار، وفق مراقبين، يمثل أحد العوامل التي تزيد من حساسية أي قرار أمريكي يمس تصنيفها دولياً.

تكساس تتحرك بشكل منفصل وتصنف الإخوان وCAIR كمنظمات إرهابية

وفي تطور موازٍ على المستوى المحلي داخل الولايات المتحدة، أصدر حاكم ولاية تكساس جريج أبوت الأسبوع الماضي قراراً بتصنيف جماعة الإخوان، إلى جانب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية CAIR، كمنظمات إرهابية أجنبية ومنظمات إجرامية عابرة للحدود.

ويمثل هذا القرار سابقة على مستوى الولايات، ما يعكس توجهاً متشدداً داخل بعض الإدارات المحلية تجاه الجماعة والمنظمات المرتبطة بها وفق رؤية صناع القرار هناك.

CAIR ترد وترفع دعوى قضائية ضد ولاية تكساس

في المقابل، رفض مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية قرار التصنيف، وأعلن عن تحرك قانوني ضد حكومة تكساس، مؤكداً أن القرار ينتهك حقوق الأعضاء الدستورية المتعلقة بالملكية وحرية التعبير.

ووفق ما نشرته مجلة "بوليتيكو"، فإن المجلس يرى أن القيود المفروضة على شراء الأراضي تمثل اعتداءً مباشراً على حقوق مواطني الولاية، ما يمهد لمعركة قضائية مفتوحة قد تمتد لفترة طويلة.