خبير مياه يفجر مفاجأة بشأن توربينات سد النهضة

أكد الدكتور عباس شراقي، خبير المياه والموارد المائية، أن فتح مفيض توشكى جاء بعد وصول منسوب بحيرة ناصر إلى 182 مترًا، وهو ما يهدد سلامة السد العالي إذا لم يتم تصريف المياه الزائدة. 

وأوضح شراقي في مداخلة مع أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي" أن مصر تقوم بتشغيل مفيض توشكى لتفريغ المياه الزائدة التي يمكن أن تضر بسلامة السد، إذ يمكن للمفيض أن يصرف ما بين 100 إلى 200 مليون متر مكعب من المياه في الأيام المقبلة.

وفي حديثه عن السد الإثيوبي، أشار شراقي إلى أن 50% فقط من التوربينات الموجودة في السد الإثيوبي تعمل بشكل فعّال، وهو ما يعد دون المستوى المطلوب، موضحاأن هذا الوضع أدى إلى مشاكل فنية، حيث لم تعمل التوربينات بالشكل المناسب منذ افتتاح السد الإثيوبي، ما أدى إلى تأخير في عملية توليد الطاقة واستخدام التوربينات بشكل كامل. 

وأضاف أنه رغم وجود 13 توربينة في السد، إلا أن الحركة في المياه لم تظهر إلا بعد شهرين من الافتتاح، مشيرًا إلى أن الصورة الفضائية الأخيرة أظهرت حركة خفيفة تشير إلى تشغيل عدد محدود من التوربينات.

شراقي أيضًا تناول قضية تأثير السد الإثيوبي على مصر، حيث أشار إلى أن السد الإثيوبي، الذي تم إنشاؤه دون توافق مع دول المصب (مصر والسودان)، لم يحقق الأهداف التي كانت إثيوبيا تأمل في تحقيقها، مثل توفير مياه للشرب أو الزراعة أو توليد الكهرباء. 

وفي ذات السياق، شدد شراقي على أن مصر لم تتأثر بشكل كبير من السد الإثيوبي بفضل السد العالي وإجراءات الدولة المصرية في إدارة المياه مثل إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وتنفيذ مشروعات معالجة المياه، مثل محطة بحر البقر، التي أسهمت في تقليل التأثيرات السلبية.

وختم شراقي حديثه بالتأكيد على أن مصر دولة قوية بمشروعاتها المائية التي بدأ تنفيذها منذ عهد محمد علي، ما يضمن قدرة مصر على مواجهة أي تحديات قد تنشأ من السد الإثيوبي أو غيره من المشاريع المائية في المستقبل.