الإمارات تطلق مبادرة «الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية» بمليار دولار لدعم إفريقيا


الجريدة العقارية السبت 22 نوفمبر 2025 | 07:42 مساءً
الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي
محمد عاطف

أعلن ولي عهد أبوظبي، الشيخ خالد بن محمد بن زايد، يوم السبت، عن إطلاق مبادرة الإمارات للذكاء الاصطناعي من أجل التنمية، التي خصصت مليار دولار لتمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي في الدول الإفريقية، بهدف تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة في القارة.

الإعلان خلال قمة مجموعة العشرين 2025

وجاء الإعلان خلال مشاركة الشيخ خالد بن محمد بن زايد في قمة العشرين بجوهانسبرغ، جنوب إفريقيا، حيث قال:

"يسرني اليوم الإعلان عن مبادرة الإمارات للذكاء الاصطناعي من أجل التنمية، التي تخصص مليار دولار لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا، من خلال تطوير البنية التحتية الرقمية والارتقاء بالخدمات الحكومية لتحسين جودة الحياة."

وأشار ولي عهد أبوظبي إلى التزام الإمارات المستمر بدعم التعاون الاقتصادي العالمي والعمل مع الشركاء لترسيخ التنمية المستدامة، مع تقدير جهود جنوب إفريقيا في استضافة القمة وتعزيز التعددية ودعم القضايا التنموية.

أهداف المبادرة ومجالاتها

ووفقًا لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، سعيد بن مبارك الهاجري، تهدف المبادرة إلى تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة أولويات التنمية الوطنية في إفريقيا.

وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد صناعة مستقبلية، بل أصبح ركيزة أساسية لمستقبل البشرية.

تشمل المبادرة مجالات حيوية مثل:

التعليم

الصحة

التكيّف المناخي

وتسعى الإمارات من خلال هذه المشاريع إلى بناء شراكات تنموية تؤثر بشكل مباشر على الشعوب الإفريقية، مع الالتزام بتطوير ذكاء اصطناعي مسؤول وشامل.

تعزيز الدور الاقتصادي للإمارات في إفريقيا

تعد الإمارات من أبرز المستثمرين في القارة الإفريقية، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية عام 2024 نحو 107 مليارات دولار، بزيادة 28% عن العام السابق، فيما تجاوزت الاستثمارات الإماراتية بين 2020 و2024 نحو 118 مليار دولار.

وتظهر هذه الأرقام أن المبادرة ليست خطوة منفصلة، بل جزء من استراتيجية إماراتية واسعة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتقنية مع الاقتصادات الإفريقية الصاعدة.

أبوظبي على خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية

على المستوى المحلي، تعمل الإمارات على بناء أحد أكبر مراكز البيانات في العالم بالتعاون مع شركات تكنولوجيا أميركية، لتعزيز موقع أبوظبي في قطاع الذكاء الاصطناعي عالميًا.

وتتزامن هذه التحركات مع الدور المتنامي للإمارات على الساحة الدولية، حيث تعكس دعوتها للمشاركة في قمة العشرين في إفريقيا ثقلها السياسي والاقتصادي، خاصة في ملفات الابتكار، الطاقة، والتقنيات المتقدمة.