هبوط بيتكوين إلى 80 ألف دولار يضغط على المستثمرين ويعيد ضبط السوق

شهدت العملة الرقمية الأكبر في العالم، بيتكوين، انخفاضًا حادًا خلال الفترة الأخيرة ليصل سعرها إلى مستوى 80 ألف دولار، ما دفع معظم رأس المال النشط في الأصل إلى الخسائر، مؤشراً إلى تغيير كبير في ظروف السوق.

انخفاض قياسي بعد ذروة أكتوبر

محا بيتكوين نحو 35% من قيمتها منذ ذروتها في أكتوبر الماضي التي بلغت حوالي 126 ألف دولار، مسجلاً أدنى مستوى له خلال سبعة أشهر. ويشكل هذا الانخفاض أحد أكبر موجات الخسائر غير المحققة في هذه الدورة، حسب بيانات شركة التحليل على السلسلة Checkonchain.

أجبرت الانخفاضات الأخيرة أكثر من 70% من رأس المال المخصص لبيتكوين على أن يكون تحت الماء، ما يعني أن معظم المستثمرين الآن في خسائر غير محققة.

المستثمرون النشطون تحت الضغط

يوضح محلل بيتكوين، جيمس تشيك، أن 71.2% من رأس المال المحقق للشبكة يمتلك أساس تكلفة لا يقل عن 86,500 دولار، وهو ما يمثل سعر الدخول الإجمالي للمستثمرين النشطين في السوق. ومع تجاوز السعر مؤخرًا هذا المستوى الحرج، يواجه المشترون الذين دخلوا خلال تجمعات أواخر 2024 وأوائل 2025 خسائر متزايدة، ويجد العديد منهم أنفسهم بعيدين عن نقطة التعادل.

يشير هذا التركيز الكبير للحجم بالقرب من القمم إلى ضغط حاد على الحائزين قصيري المدى، مع مؤشرات صافي الخسائر غير المحققة التي تهوي إلى أدنى مستويات الدورة.

بيانات Glassnode تؤكد اضطراب السوق

تدعم بيانات شركة Glassnode هذا الاختلال في هيكل السوق العام. فقد ارتفع المؤشر النسبي للخسائر غير المحققة إلى 8.5%، بينما عادةً ما يبقى هذا الرقم دون 5% في الأسواق الصاعدة الصحية. ويعكس هذا الاختراق أن الانخفاض الحالي يمثل "إعادة ضبط السوق" الهامة لقاعدة ملكية الأصل وليس مجرد تصحيح تقلبات قياسية.

تأثير نفسي على المستثمرين

مع تعافي السعر مؤقتًا إلى 84,543 دولار عند وقت النشر، يبدو أن الضرر النفسي للقطاع التجزئة كبير، حيث هبطت معنويات وسائل التواصل الاجتماعي إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2023، وفق بيانات منصة Santiment.

تشير التحليلات التاريخية إلى أن مثل هذه المستويات الشديدة من الانخفاض غالبًا ما تعمل كإشارة متناقضة، مما قد يشير إلى أن السوق في طور تصفية الأيادي الضعيفة استعدادًا لقاع محلي محتمل.