كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، عن اكتشافات جديدة للمعادن الأرضية النادرة في المملكة، تُقدَّر قيمتها بنحو 375 مليار ريال. ويأتي هذا ضمن تقديرات الثروات المعدنية الإجمالية التي شهدت نموًا بنسبة 90% منذ عام 2018، لتصل إلى 9.4 تريليون ريال في 2024.
وأوضح الخريف أن الدراسات التفصيلية في 6 مواقع واعدة أكدت وجود موقعين في مراحل الاستكشاف المتقدم يحتويان على 644 مليون طن من المعادن بتركيز متوسط يبلغ 0.30% من أكاسيد العناصر الأرضية النادرة.
4 مواقع استكشافية جديدة تعزز قيمة الموارد المعدنية
أشارت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية إلى تحديد 4 مواقع إضافية كأهداف استكشافية واعدة، بتقديرات تراوح بين 364 و714 مليون طن، مع نسب تركيز بين 0.95% و1.66% من أكاسيد العناصر الأرضية النادرة.
وأضاف الخريف أن المواقع المكتشفة تحتوي على نسبة عالية من العناصر الأرضية النادرة الثقيلة، ما يعزز قيمتها الاستراتيجية لاستخداماتها في التقنيات المتقدمة، الطاقة النظيفة، الروبوتات، والصناعات العسكرية، مؤكداً أنها تساهم في ترسيخ مكانة السعودية عالمياً كمركز رئيسي في قطاع المعادن الحيوية.
اتفاقية استراتيجية لتعزيز سلاسل الإمداد مع الولايات المتحدة
أكد الخريف أن توقيع اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين السعودية والولايات المتحدة في مجال تأمين سلاسل الإمداد للمعادن الأرضية النادرة والمغانط الدائمة واليورانيوم والمعادن الحرجة يعكس متانة الشراكة بين البلدين. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز أمن واستقرار واستدامة سلاسل الإمداد واستثمار المزايا الاستراتيجية التي تتمتع بها المملكة.
وأوضح أن الاتفاقية ستتيح تمكين شركات القطاع الخاص في البلدين من إبرام عقود شراء طويلة الأجل، ودعم برامج بناء القدرات البشرية والتدريب، والبحث والتطوير، ونقل التكنولوجيا في مجالات المعالجة والتصنيع وإعادة تدوير المعادن الأرضية النادرة والمغانط الدائمة.
مشروع مشترك لمعالجة المعادن النادرة في المملكة
أوضح الخريف أن شركة معادن ستنفذ مشروعًا مشتركًا مع شركة ماونتن جي في، إل إل سي لإنشاء مرفق لمعالجة وتكرير وفصل العناصر الأرضية النادرة في المملكة، ليكون تطبيقًا عمليًا لمسارات التعاون ضمن الاتفاقية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى جعل المملكة مركزًا لمعالجة المعادن الأرضية النادرة وصناعة المغانط الدائمة، بالاعتماد على الموارد عالية القيمة، ومن أبرزها منجم جبل صايد الذي يُصنّف رابع أكبر منجم عالميًا من حيث القيمة التقديرية لرواسب المعادن الأرضية النادرة.
تعزيز الشراكات الاقتصادية بين السعودية وأمريكا
في مايو الماضي، وقعت المملكة والولايات المتحدة وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية لتعزيز التعاون بين الحكومتين. كما وقعت شركة معادن مؤخرًا مذكرة شروط ملزمة مع شركتي إم بي ماتيريالز وماونتن جي في، إل إل سي لتقديم الخدمات الاستشارية والفنية، وإنشاء مرفق معالجة المعادن الأرضية النادرة في المملكة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض