أكد أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أن المملكة تستعد لتوقيع اتفاقيات في قطاع الطاقة مع الولايات المتحدة بقيمة 30 مليار دولار، موضحًا أن الاتفاقيات المرتقبة تأتي في إطار المرحلة الجديدة من التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة التقليدية والمتقدمة.
30 مليار دولار اتفاقيات سعودية أمريكية في قطاع الطاقة
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي 2025، أن الاتفاقات المرتقبة تأتي في إطار المرحلة الجديدة من التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة التقليدية والمتقدمة.
وأشار الناصر إلى أن الولايات المتحدة تُعد سوقًا محورية للغاز الطبيعي المسال، متوقعًا أن تستحوذ على 40% من السوق العالمي خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن ذراع أرامكو للاستثمار الجريء ضخ نحو 1.5 مليار دولار في شركات مبتكرة داخل السوق الأمريكي.
وأضاف أن أرامكو تمتلك ثلاثة مراكز متقدمة للبحث والتطوير في الولايات المتحدة، وتواصل توسيع استثماراتها هناك، مؤكدًا أن الشركة لديها حضور اقتصادي كبير بالفعل وتسعى إلى تعزيز وجودها بما يدعم أمن الطاقة العالمي ويقوي العلاقات الاقتصادية بين الرياض وواشنطن.
وأوضح الناصر أن الغاز الطبيعي المسال يمثل أحد أهم القطاعات التي تستهدف أرامكو التوسع فيها داخل الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الشركة ترى فرصًا واسعة للنمو في هذا المجال الحيوي، مشيرًا إلى أن شراكات أرامكو مع الشركات الأمريكية تمتد لأكثر من تسعين عامًا، وأن المرحلة الحالية تشهد عملاً موسعًا لتطوير تلك الشراكات وزيادة نطاقها، بما يساهم في رفع كفاءة مشاريع الطاقة المستقبلية.
وأكد أن النفط والغاز لا يزالان يشكلان 80% من مزيج الطاقة العالمي رغم تطور مصادر الطاقة البديلة، مشددًا على الحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في هذا القطاع لمواكبة الطلب المتزايد، مضيفًا أن الاستثمار في الطاقة يجب أن يعتمد على الحقائق وليس النظريات، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي يرفع الطلب على جميع أنواع الطاقة، وأن الدول التي خفضت اعتمادها على النفط التقليدي، خصوصًا في أوروبا، تراجعت قدرتها التنافسية.
انطلاق منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي 2025
انطلقت أعمال النسخة الثانية من منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي 2025، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاستثماري بين الجانبين ودعم الشراكات الاستراتيجية في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية.
اتفاقيات بمئات المليارات في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي
أكد خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، أن منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي سيشهد توقيع حزمة واسعة من الاتفاقيات المشتركة تُقدَّر قيمتها بمئات المليارات، في خطوة تعكس قوة ومتانة الشراكة الممتدة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة منذ نحو تسعين عامًا.
وأوضح وزير الاستثمار السعودي، خلال كلمته في منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي، أن الولايات المتحدة تُعد أكبر مستثمر أجنبي داخل المملكة، مشيرًا إلى أن الجانبين وقّعا بالفعل مجموعة من الاتفاقيات في مجالات متعددة تشمل الدفاع، وسلاسل الإمداد، والذكاء الاصطناعي، والمعادن، وغيرها من القطاعات الحيوية، باعتبارها دفعة جديدة لمسار التعاون المشترك.
وأضاف الفالح أن الجلسة الافتتاحية ستتضمن مشاركات للجان وهيئات مختلفة وطاولة مستديرة تُسلط الضوء على قيادة النمو، مشيرًا إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيلقيان كلمتين خلال فعاليات المنتدى الذي يُعقد للمرة الرابعة بين البلدين.
وأكد أن زيارة ولي العهد للولايات المتحدة وما ترتب عليها من توقيع اتفاقيات مهمة، تُجسد عمق العلاقات السعودية الأمريكية واتساع مجالاتها، مشيرًا إلى أن زيارة ترامب للمملكة قبل أشهر كانت محطة مؤثرة أسهمت في تعزيز مستوى التعاون بين البلدين.
العلاقات الأمريكية السعودية
من جهته، أكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، اليوم الأربعاء، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تعيش مرحلة غير مسبوقة من النمو والتطور، واصفًا زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن بأنه محطة تاريخية في مسار شراكة تمتد لنحو تسعين عامًا.
وأوضح وزير التجارة الأمريكي خلال كلمته في افتتاح منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي، أن مستوى الزخم الذي تشهده الشراكة بين البلدين لم يحدث في أي وقت سابق، معتبرًا الفترة الحالية عهدًا ذهبيًا للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين واشنطن والرياض.
وأشار لوتنيك إلى أن الولايات المتحدة تنظر إلى السعودية بوصفها شريكًا استراتيجيًا أساسيًا، ليس فقط على صعيد الاستثمارات المشتركة، بل أيضًا في ما يتعلق بضمان أمن واستقرار سلاسل الإمداد العالمية، خصوصًا في ظل الظروف الدولية المتقلبة.
وأضاف أن المنتدى يمثل نموذجًا عمليًا لحجم الفرص المتاحة أمام الجانبين، مؤكدًا رغبة واشنطن في تعزيز تعاونها مع دول تمتلك قدرات اقتصادية وتحولية كبيرة مثل السعودية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في مجالات التعاون، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية والابتكار.
تعزيز الشراكة الاقتصادية السعودية الأمريكية
يعقد المنتدى هذا العام تحت شعار: "القيادة من أجل النمو: تعزيز الشراكة الاقتصادية السعودية الأمريكية"، وفق بيان صادر عن مجلس الأعمال المشترك، حيث تستضيفه وزارة الاستثمار السعودية في إطار جهودها لتعميق التعاون الاقتصادي ودفع مسار الازدهار المشترك على المدى الطويل.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض