البنك المركزي الأوروبي يحذّر من صدمات مالية غير مسبوقة

حذّر البنك المركزي الأوروبي من أن البنوك في منطقة اليورو قد تواجه صدمات حادة وغير مسبوقة خلال السنوات المقبلة، ما قد يسبب اضطرابات واسعة في الأنظمة المالية، وذلك ضمن إعلانه أولوياته الرقابية للفترة 2026–2028.

عوامل تهدد الاستقرار المالي

أوضح البنك أن تزايد المخاطر العالمية يعود إلى عدة عوامل، أبرزها:

التوترات الجيوسياسية

تغيّر سياسات التجارة الدولية

أزمات المناخ وفقدان التنوع البيولوجي

التغيرات الديموجرافية

الانقطاعات التكنولوجية المستمرة

وأكد أن هذه العوامل تجعل احتمال وقوع أحداث قصوى "منخفضة الاحتمالية" أعلى من أي وقت مضى.

تعزيز مرونة البنوك وإدارة المخاطر

حدد البنك عدة أولويات رقابية، أهمها:

رفع مرونة البنوك تجاه المخاطر السياسية والاقتصادية

تعزيز الإدارة الحكيمة للمخاطر وضمان كفاية رأس المال

تنفيذ اختبار ضغط عكسي يطلب من البنوك تحديد السيناريوهات التي قد تستنزف رأس مالها

ورغم ذلك، أشار البنك إلى أن البنوك الأوروبية حالياً تُظهر صلابة قوية بفضل الربحية المستقرة وجودة الأصول الجيدة.

استقرار متطلبات رأس المال

أعلن البنك أنه سيُبقي على الحد الأدنى لمتطلبات رأس المال الأساسي (CET1) لعام 2026 عند 11.2%، مع تخفيف توجيهات العازل غير الملزم (Pillar 2 Guidance).

تحديات مستقبلية متوقعة

حذّر البنك من أن الظروف الاقتصادية المواتية قد لا تستمر، مشيراً إلى مخاطر هبوطية قد تنتج من:

تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

اتساع المخاطر الجيوسياسية

تأثير ذلك على القطاعات عالية التصدير مثل السيارات والكيميائيات والصناعات الدوائية

وهو ما قد يؤثر سلباً في جودة أصول البنوك الأوروبية خلال الفترة المقبلة.