أغنى رجل في الفلبين يخسر 16 مليار دولار من ثروته خلال 3 أيام فقط (تفاصيل)


الجريدة العقارية الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 | 01:25 مساءً
أغنى رجل في الفلبين يخسر 16 مليار دولار من ثروته خلال 3 أيام فقط
أغنى رجل في الفلبين يخسر 16 مليار دولار من ثروته خلال 3 أيام فقط
وكالات

شهدت بورصة الفلبين واحدة من أكبر الهزات في تاريخها الحديث بعد الانهيار الحاد في أسهم شركة "جولدن إم في" القابضة للتطوير العقاري، والتي كانت تُعد من أكثر الشركات ربحية خلال السنوات الأخيرة. هذا الانهيار أدى إلى محو أكثر من 16 مليار دولار من ثروة مؤسس الشركة ورجل الأعمال البارز مانويل فيلار، لتتصاعد التساؤلات حول أسباب الصعود السريع للسهم ثم سقوطه الدرامي فور عودته للتداول.

تراجع قياسي بعد رفع تعليق التداول

بدأ الانخفاض الكبير في أسهم الشركة عقب قرار الجهات التنظيمية رفع التعليق الذي استمر 6 أشهر، لتفقد الأسهم نحو 76% من قيمتها ما بين يومي الخميس والثلاثاء، في أكبر سلسلة خسائر يتعرض لها السهم منذ طرحه.

الهبوط العنيف وضع المستثمرين أمام تساؤلات حول تقييم الشركة الحقيقي، خاصة بعد الارتفاعات غير المسبوقة التي سبقت تعليق التداول، والتي رفعت القيمة السوقية إلى مستويات أثارت الشكوك داخل الأوساط الاقتصادية.

ضربة قوية لثروة مانويل فيلار

لم يتوقف تأثير الانهيار عند حدود السوق فقط، بل امتد إلى الثروة الشخصية لمؤسس الشركة مانويل فيلار، الذي فقد مكانته كأغنى رجل في الفلبين. تشير بيانات مؤشر بلومبرج للمليارديرات إلى أن ثروته تراجعت إلى 5.6 مليار دولار فقط بعد أن تخطت في السابق 20 مليار دولار.

ويقول المحلل المالي توبي آلان آرس من شركة "جلوبالينكس" إن عودة السهم من الإيقاف عادة ما تدفع المستثمرين لإعادة تقييم سعره مقارنة بأساسيات الشركة، مضيفًا أن السوق اكتشف أن التقييمات السابقة كانت مبالغًا فيها إلى حد غير منطقي.

خلفيات الإيقاف: نزاع محاسبي وتقييمات مثيرة للجدل

كان تعليق التداول قد فُرض في مايو الماضي بعد أن فشلت "جولدن إم في" في تقديم بياناتها المالية نتيجة خلاف حاد مع مدقق حساباتها.

تمحور النزاع حول صفقة شراء قطعة أرض من مؤسس الشركة بقيمة 93 مليون دولار، قبل أن تُعاد مراجعة تقييمها لاحقًا ليقفز الرقم إلى 23.3 مليار دولار، وهو تضخم أثار صدمة ودهشة في المجتمع المالي.

وجاءت هذه الصفقة في وقت كانت فيه أسعار أسهم الشركة ترتفع بشكل جنوني، لترتفع معها نسبة السعر إلى الأرباح إلى أكثر من 1000 نقطة، وهو مستوى غير مسبوق دفع الكثيرين إلى التشكيك في صحة التقييمات وأسس النمو داخل الشركة.