ترامب يفتح الباب للتدخل العسكري في فنزويلا ومادورو يعرض حواراً مباشراً


الجريدة العقارية الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 | 10:53 صباحاً
ترامب يفتح الباب للتدخل العسكري في فنزويلا ومادورو يعرض حواراً مباشراً
ترامب يفتح الباب للتدخل العسكري في فنزويلا ومادورو يعرض حواراً مباشراً
وكالات

أعاد تصريحان متقابلان بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تصعيد الخلاف بين واشنطن وكاراكاس، حيث لم يستبعد ترامب خيار إرسال قوات برية إلى فنزويلا، بينما عرض مادورو إجراء محادثات "وجهاً لوجه" مع الولايات المتحدة لحل المسائل الدبلوماسية. تعكس هذه المواقف حالة متزايدة من عدم اليقين السياسي والعسكري في منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية.

ترامب: احتمال القوة مفتوح

أجاب ترامب لوسائل الإعلام في البيت الأبيض عندما طُلب منه أن يستبعد إرسال قوات على الأرض إلى فنزويلا: "لا، لا أستبعد ذلك، لا أستبعد أي شيء". ومع ذلك أشار إلى أنه لا يستبعد أيضاً احتمال التحدث مباشرة مع مادورو، مؤكداً أنه "يتحدث إلى الجميع". 

رد كاراكاس: دعوة لحوار مباشر وبرّاءة من الاتهامات

في المقابل، أعلن نيكولاس مادورو عبر التلفزيون الرسمي استعداد بلاده للحوار المباشر مع الولايات المتحدة من دون شروط مسبقة، قائلاً إن "من يريد في الولايات المتحدة التحدث مع فنزويلا فسنتحدث وجهاً لوجه دون أي مشكلة". وشدد مادورو على أن الدول والحكومات "تتفاهم عبر الدبلوماسية" وأن بلاده تؤيد الحوار والسلام وتُعارض الحرب.

تحركات عسكرية وضربات بحرية تكثّف الموقف

تزامنت التصريحات مع تحرّكات عسكرية أمريكية واسعة في المنطقة: وصول حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر. فورد إلى الكاريبي، بمرافقتها أسطول من السفن والغواصات والطائرات، إضافة إلى سلسلة من الضربات البحرية ضد قوارب يشتبه بأنها تنقل مخدرات قبالة السواحل الفنزويلية وساحل المحيط الهادئ بأمريكا اللاتينية. وتُصنّف الولايات المتحدة نشاطات وتجمّعاتاً عسكرية في المنطقة كجزء من جهودها لمكافحة تهريب المخدرات، بينما يصفها مادورو بأنها محاولة للإطاحة بحكومته.

اسم الحكومة على لائحة الاتهام الأمريكية

أصدرت إدارة ترامب تصنيفاً جديداً شمل "كارتيل دي لوس سوليس" كمنظمة إرهابية أجنبية، وزعمت وجود مسؤولين فنزويليين رفيعي المستوى ضمن قيادتها، في اتهام يطال جهات في كاراكاس. هذه المزاعم تُنفيها الحكومة الفنزويلية، وتزيد من تعقيد المشهد السياسي والدبلوماسي بين الطرفين وتفتح باباً أمام مزيد من الإجراءات العقابية أو الأمنية.

هل تتجه واشنطن إلى ضربات أوسع؟

لم يقتصر حديث ترامب على فنزويلا؛ إذ ألمح أيضاً إلى إمكانية استهداف "مصانع المخدرات" في كولومبيا أو تنفيذ ضربات ضد مواقع في المكسيك، قائلاً إنه "سيفعل ما يلزم" لوقف تدفّق المخدرات والممرّات المرتبطة بها. هذه اللهجة تظهر رغبة في تصعيد الضغط عبر خيارات عسكرية وميدانية لم تُقصَر حتى الآن على حدود فنزويلا.