استقرت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الإثنين، بعد استئناف عمليات التحميل في مركز التصدير الروسي نوفوروسيسك، عقب توقف دام يومين نتيجة هجوم أوكراني استهدف الميناء الواقع على البحر الأسود.
أسعار النفط العالمية
سجل خام برنت ارتفاعًا طفيفًا بواقع سبعة سنتات، ليصل إلى 64.46 دولارًا للبرميل، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط ثلاثة سنتات إلى 60.12 دولارًا للبرميل.
وجاء هذا الاستقرار بعد مكاسب تجاوزت 2% يوم الجمعة الماضي، إثر توقف الصادرات من نوفوروسيسك ومحطة اتحاد أنابيب بحر قزوين المجاورة، وهو ما أثر مؤقتًا على نحو 2% من الإمدادات العالمية.
وبحسب مصادر في قطاع النفط وبيانات بورصة لندن، استأنفت نوفوروسيسك عمليات التحميل الأحد، غير أن الهجمات المتكررة على البنية التحتية الروسية ما زالت تلقي بظلالها على الأسواق، وفقًا لرويترز.
ولفتت القوات الأوكرانية إلى أنها قصفت مصفاتي ريازان ونوفوكويبيشيفسك الروسيتين خلال اليومين الماضيين، فيما يحاول المستثمرون تقدير مدى تأثير هذه الضربات على تدفقات الخام الروسية على المدى الطويل، كما يراقب المتعاملون تداعيات العقوبات الغربية الأخيرة، إذ حظرت الولايات المتحدة التعاملات مع شركتي "لوك أويل" و"روسنفت" بدءًا من 21 نوفمبر، في خطوة تهدف إلى دفع موسكو نحو محادثات سلام بشأن أوكرانيا.
العقوبات الأمريكية في روسيا
في سياق متصل، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الجمهوريين يعملون على تشريع يفرض عقوبات على أي دولة تتعامل تجاريًا مع روسيا، مع احتمال إضافة إيران إلى تلك القائمة.
وعلى جانب الإنتاج، وافقت مجموعة أوبك+ هذا الشهر على زيادة أهداف الإنتاج لشهر ديسمبر بمقدار 137 ألف برميل يوميًا، مع تعليق الزيادات خلال الربع الأول من 2026.
وأشار تقرير لبنك "آي إن جي" إلى توقعات بفائض كبير في سوق النفط حتى عام 2026، محذرًا من ارتفاع مخاطر الإمدادات بسبب الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على منشآت الطاقة الروسية، إضافة إلى حادثة استيلاء إيران على ناقلة نفط في خليج عمان، الممر الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 20 مليون برميل يوميًا من النفط.
وأظهرت بيانات التموضع الأسبوعية ارتفاع صافي المراكز الطويلة في خام برنت بنحو 12636 لوت إلى 164867 لوت، مدفوعة أساسًا بعمليات تغطية المراكز القصيرة، في ظل تردد بعض المستثمرين في البيع مع استمرار الضبابية بشأن العقوبات.
ورجح المحلل جيوفاني ستاونوفو من "يو بي إس" أن تظل أسعار النفط مدعومة على المدى القريب، مشيرًا إلى أن ارتفاع المعروض البحري لم يترجم بعد إلى زيادة في المخزونات البرية، مؤكدًا توقعاته الأكثر تفاؤلًا للنصف الثاني من عام 2026.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض