ارتفاع حاد في مخزونات النفط الأمريكية يفوق التوقعات وتراجع في البنزين ونواتج التقطير

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الخميس، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة شهدت ارتفاعًا حادًا خلال الأسبوع المنتهي في السابع من نوفمبر، في وقت تراجعت فيه مخزونات البنزين ونواتج التقطير، ما يعكس تغيرًا واضحًا في أنماط الطلب والإنتاج داخل أكبر اقتصاد في العالم.

وأوضحت الإدارة في تقريرها الأسبوعي أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بنحو 6.4 ملايين برميل لتصل إلى 427.6 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين الذين رجحوا ارتفاعها بمقدار 1.96 مليون برميل فقط، وفق استطلاع أجرته وكالة رويترز.

تراجع في مخزونات كوشينغ رغم الزيادة العامة

وفي المقابل، سجل مركز التسليم في كوشينغ بولاية أوكلاهوما، وهو أحد أهم مواقع تخزين الخام في الولايات المتحدة، انخفاضًا قدره 346 ألف برميل خلال الأسبوع نفسه، ما يشير إلى استمرار حركة السحب من المخزون الاستراتيجي في تلك المنطقة.

أسعار النفط تقلص مكاسبها بعد التقرير

عقب صدور البيانات، شهدت أسعار النفط العالمية تحركات محدودة، حيث قلصت العقود الآجلة مكاسبها مع استيعاب الأسواق للأرقام الجديدة.

وبحلول الساعة 17:11 بتوقيت جرينتش، بلغ سعر خام برنت نحو 63.13 دولارًا للبرميل مرتفعًا بمقدار 43 سنتًا، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58.91 دولارًا للبرميل بزيادة قدرها 42 سنتًا.

نشاط قوي في المصافي الأمريكية

وكشفت إدارة معلومات الطاقة أن استهلاك الخام بالمصافي ارتفع بمقدار 717 ألف برميل يوميًا، فيما ارتفعت معدلات تشغيل المصافي 3.4% لتصل إلى 89.4%، ما يعكس زيادة في الطلب المحلي على الوقود مع اقتراب موسم الشتاء.

انخفاض في البنزين ونواتج التقطير

وأظهرت البيانات أن مخزونات البنزين تراجعت 945 ألف برميل لتسجل 205.1 ملايين برميل، وهو انخفاض أقل من توقعات المحللين الذين قدروا التراجع بنحو 1.89 مليون برميل.

أما مخزونات نواتج التقطير — التي تشمل الديزل وزيت التدفئة — فقد انخفضت 637 ألف برميل إلى 110.9 ملايين برميل، مقارنة بتوقعات أشارت إلى تراجع قدره 2.03 مليون برميل.

زيادة في واردات الخام الأمريكي

وأشارت إدارة معلومات الطاقة إلى أن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفع 849 ألف برميل يوميًا خلال الأسبوع الماضي، في إشارة إلى استمرار اعتماد السوق الأمريكية على الإمدادات الخارجية لتعويض الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك.