تمكنت الصين من تشغيل مفاعل الاندماج النووي HL-2M Toka-mak، الذي أطلق عليه مصمموه اسم "الشمس الاصطناعية"، بنجاح بعد 14 عامًا من بدء عمليات البناء بدرجة حرارة تزيد 13 مرة عن حرارة الشمس الحقيقية.
بحسب تقرير لموقع Phys.Org البريطاني المتخصص بنشر الأخبار العلمية في 4 كانون الأول 2020، فإن المفاعل الذي يقع جنوب غرب مقاطعة سيتشوان وتم الانتهاء من بنائه أواخر عام 2019 سيطوّر اندماجًا نووياً يلبي احتياجات الصين الحالية من الطاقة وضروري لتطوير الطاقة المستدامة في الصين.
وتعتبر عمليات الاندماج النووي حجر الزاوية في إنتاج الطاقة وذلك من خلال محاكاة العمليات التي تقوم بها الشمس.
ويقوم المفاعل الصيني بدمج النوى الذرية لإنتاج كميات هائلة من الطاقة على عكس عملية الانشطار المستخدمة في الأسلحة الذرية الحديثة ومحطات الطاقة النووية والتي تقسم النوى إلى أجزاء.
وعلى عكس الانشطار كذلك، لا ينتج الاندماج نفايات مشعة وقد ينطوي على مخاطر أقل في حال وقوع كارثة نووية.
أما النقطة السلبية فهي أن تحقيق عمليات الاندماج يتطلب قدرًا كبيرًا من المعرفة والتقنية العلمية وهو أكثر كلفة من عمليات انشطار المفاعلات العادية.
ويقال في الصين إن بناء المفاعل الجديد قد كلّف ما يقرب من 23 مليار يورو.