الوزير: مصر تحقق طفرة صناعية ولوجستية غير مسبوقة لبناء "الجمهورية الجديدة"

أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، أن مصر تشهد حالياً طفرة غير مسبوقة في مجالي التصنيع المحلي والبنية التحتية اللوجستية.

وشدد الوزير على أن هذا التطور يعزز معدلات النمو، ويعمق التصنيع المحلي، ويرفع من تنافسية الصادرات المصرية.

جاء ذلك خلال اختتام فعاليات الدورة السادسة لمعرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة (ترانسمي 6)، الذي عقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

النقل والصناعة: "جناحان متكاملان"

وصف الوزير قطاعي الصناعة والنقل بأنهما "الجناحان المتكاملان لبناء الجمهورية الجديدة". وأوضح أن منظومة النقل في مصر، بمكوناتها المختلفة (السكك الحديدية، الطرق، الموانئ، والنقل النهري والمستدام)، تشكل شرايين رئيسية تدعم الاقتصاد وتسهل حركة التجارة والاستثمار.

تصريح محوري: أكد الوزير أن وسائل النقل "لا تُزرع بل تُصنع"، مشدداً على ضرورة وجود منظومة لوجستية متكاملة لضمان نقل المواد الخام والمنتجات النهائية بكفاءة عالية إلى المصانع والموانئ ومراكز الاستهلاك، خاصة من خلال الموانئ الجافة والرطبة لتعزيز التصدير.

توطين صناعة وسائل النقل وهدف الـ 1.2 مليون وظيفة

كشف الوزير عن جهود الوزارة لتوطين صناعة وسائل النقل، ضمن خطة بدأت منذ نهاية عام 2022، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير العملة الصعبة.

وأشار إلى أن الخطة تستهدف توظيف قدرات نحو 1% من الشعب المصري في مجالات الابتكار والإنتاج المحلي، وهو ما يعادل حوالي 1.2 مليون شخص.

معروضات المعرض: أكد الوزير أن معرض "ترانسمي 6" عرض أحدث ما وصلت إليه مصر في وسائل النقل الحديثة، ومعظمها "صناعة محلية بالكامل" أو سيتم تصنيع الباقي قريباً.

وشمل ذلك عرض أول قطار كهربائي سريع من سيمنس، ونماذج تم تصنيعها أو تجميعها محلياً مثل عربات قطار النوم، والقاطرات، والأوتوبيسات الكهربائية والسريعة.

بناء الكفاءات: أكد أن خطة التوطين مدعومة بـ "جامعة النقل" ومعاهد التدريب لتخريج مهندسين وفنيين قادرين على التصميم والإنتاج محلياً، مما يسهم في رفع مستوى التصنيع.

نجاح "ترانسمي 6" وتوقيع مذكرات تفاهم

لفت الوزير إلى أن الدورة السادسة للمعرض شهدت أكبر نسبة حضور تاريخية، بمشاركة أكثر من 500 شركة عالمية ومحلية من 30 دولة، وحضور نحو 64 ألف زائر.

كما أشار إلى تنظيم "المعرض السلبي" لتعريف الصناعات المحلية بالمكونات وقطع الغيار المستوردة حالياً، بهدف توفير العملة الصعبة عبر توفير المواصفات الفنية اللازمة للإنتاج المحلي وتقليل الاستيراد.

وأكد أنه تم توقيع عدة مذكرات تفاهم لمشروعات قومية خلال المعرض، مع توقع تحويلها قريباً إلى عقود تنفيذية، مما يعكس أهمية المعرض في توسيع الشراكات الإقليمية والدولية.