وول ستريت تنتعش بتفاؤل.. نهاية الإغلاق الحكومي تُعطي دفعة قوية للأسهم

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية انتعاشاً ملحوظاً، مدفوعة بـ "رهانات وول ستريت" على اقتراب نهاية أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، مما عزز التفاؤل بعودة البيانات الاقتصادية الرسمية وتوضيح توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

مؤشرات السوق: عوض مؤشر "إس آند بي 500" خسائره، وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.2%.

سهم فيديكس: ارتفع سهم "فيديكس كورب" بأكثر من 5% بعد توقعات بتحسن أرباحها، مما يعكس نظرة إيجابية لحالة الاقتصاد عموماً.

نهاية الإغلاق والبيانات الاقتصادية المتوقعة

تتجه الأزمة القياسية للإغلاق الحكومي نحو النهاية، بعد إقرار مجلس الشيوخ لإجراء مؤقت لتمويل الحكومة حتى 30 يناير (مع بقاء بعض الوكالات مفتوحة حتى سبتمبر).

ويعتمد استئناف العمل الحكومي بالكامل على تصويت مجلس النواب، مع تأييد الرئيس دونالد ترامب للتشريع.

ويعتقد الخبراء أن إعادة فتح الحكومة ستكون "أكبر محفز قريب الأجل" للسوق، حيث ستسمح بصدور البيانات الاقتصادية المؤجلة، مثل تقرير الوظائف لشهر سبتمبر، والذي يتوقع أن يصدر "الأسبوع المقبل"، وفقاً لـ جيم ريد من "دويتشه بنك".

توقعات ما بعد الإغلاق: تشير بيانات "سي إف آر إيه" إلى أن مؤشر "إس آند بي 500" ارتفع بمتوسط 2.3% في الشهر التالي لانتهاء الإغلاقات الخمسة عشر السابقة، مما قد يدفع المؤشر نحو 7 آلاف نقطة بحلول منتصف ديسمبر.

الذكاء الاصطناعي يحرك السوق رغم الرهانات على الفيدرالي

رغم أن التفاؤل بانتهاء الإغلاق يعزز رهانات المستثمرين على خفض أسعار الفائدة، يظل الإنفاق على الذكاء الاصطناعي (AI) هو المحرك الرئيسي للسوق.

إنفاق ضخم: تظهر نتائج شركات التكنولوجيا الكبرى أنها ما زالت تضخ مليارات الدولارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

سوفت بنك تبيع إنفيديا: تراجع سهم "إنفيديا كورب" بنسبة 3% بعد أن باعت مجموعة "سوفت بنك" حصتها الكاملة في الشركة مقابل 5.83 مليار دولار لتمويل استثمارات أخرى في الذكاء الاصطناعي.

تفاؤل تنفيذي: أكد محللون أن المديرين التنفيذيين في الشركات يظهرون تفاؤلاً ملحوظاً خلال موسم الأرباح الحالي، حيث تراجع استخدام عبارة "تباطؤ اقتصادي" إلى أدنى مستوى له منذ عام 2007، مما يدعم موجة الصعود في الأسهم.

التحذير: التركيز المفرط على قطاع واحد

حذر محللون من أن التركيز الشديد على أسهم شركات الذكاء الاصطناعي قد يجعل السوق يغفل فرصاً أخرى في قطاعات لم تنل حظها من التقييم.

متفائلون بحذر: يرى دوغ بيث من "معهد ويلز فارغو للاستثمار" أن السوق ما زال في بداية دورة إنفاق رأسمالي قوية على الذكاء الاصطناعي، لكنه يوصي بـ تنويع التعرض عبر إضافة أسهم المرافق والصناعات التي تستفيد من توسع مراكز البيانات، ولكن بتقييمات أقل.

يظل الحدث الأبرز المقبل هو إعلان "إنفيديا" عن نتائجها في 19 نوفمبر، الذي يحمل توقعات مرتفعة، بينما يظل اتجاه السوق العام إيجابياً، مع احتمال تسجيل قمم جديدة بنهاية العام إذا خفّض الفيدرالي الفائدة.