في خطوة تعكس توجه المملكة العربية السعودية نحو تعزيز القطاع السياحي وتفعيل الهوية التراثية، أعلنت شركة البلد للتطوير، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، عن إطلاق محفظة استثمارية جديدة بقيمة 3.6 مليار دولار، تستهدف تطوير مشاريع الضيافة والفنادق في منطقة جدة التاريخية، إحدى أبرز الوجهات التراثية في المملكة.
ووفقاً لما صرّح به جميل حسن غزنوي، الرئيس التنفيذي لشركة البلد للتطوير، فإن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة استراتيجية طويلة الأمد تمتد حتى عام 2038، وتشمل إنشاء وتطوير أكثر من 3,300 وحدة فندقية تتراوح بين المتوسطة والفاخرة، لتشكل نواة متكاملة للبنية التحتية السياحية في المنطقة.
دعم مستهدفات رؤية 2030 وتعزيز الاقتصاد الوطني
أكد غزنوي أن هذه الخطوة تمثل أحد أكبر برامج تطوير الضيافة في المملكة، وتأتي في إطار التزام الشركة بدعم رؤية السعودية 2030 عبر تعزيز مقومات الاقتصاد غير النفطي، وتوسيع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي.
وأوضح أن المشروع سيعتمد على نماذج تمويل واستثمار مرنة تشمل شراكات بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى صناديق الاستثمار المحلية والدولية، بما يسهم في استقطاب رؤوس أموال جديدة وخلق فرص استثمارية مستدامة، مع التركيز على تمكين القطاع الخاص في بيئة اقتصادية تنافسية.
جدة التاريخية.. من تراث إلى وجهة عالمية
وشدد الرئيس التنفيذي على أن المشروع يمثل استثماراً استراتيجياً يعيد رسم مشهد السياحة والضيافة في جدة التاريخية، مؤكداً أن المنطقة ستتحول إلى وجهة عالمية تجمع بين الأصالة والتراث والتنمية المستدامة.
وأضاف أن شركة البلد للتطوير تعمل على تحقيق توازن بين الحفاظ على الهوية العمرانية والثقافية وبين تحويل المنطقة إلى منظومة اقتصادية مزدهرة تفتح آفاقاً جديدة أمام المستثمرين وتثري التجربة السياحية في المملكة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض