تسعى جيسلين ماكسويل، المتهمة بالتواطؤ مع المليونير الأميركي الراحل جيفري إبستين، للحصول على تخفيف لحكم السجن الصادر بحقها لمدة 20 عاماً، وفق ما كشفته شبكة NBC News.
ووفق رسالة إلكترونية أرسلتها ماكسويل إلى محاميها ليف سافيان بعنوان "طلب تخفيف حكم"، اطلعت عليها الشبكة، قالت: "أكافح للحفاظ على تماسك الأمور، لأن القضية كبيرة وهناك الكثير من المستندات المرفقة".
خلفية الحكم والإدانة
حُكم على ماكسويل بالسجن لمدة 20 عاماً بعد إدانتها عام 2021 في نيويورك بتهم تشمل تجنيد الفتيات والتوسط لهن في لقاءات جنسية مع جيفري إبستين بين عامي 1994 و2004. وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار التداعيات القانونية والاجتماعية للقضية التي هزت الرأي العام العالمي.
ردود فعل رسمية ودعوات لمنع العفو
في خطوة رسمية، وجه النائب الديمقراطي البارز في لجنة القضاء بمجلس النواب الأميركي، جيمي راسكن، خطاباً إلى إدارة الرئيس ترامب يطالب فيه بنشر كافة المعلومات المتعلقة بطلب تخفيف الحكم، مشدداً على ضرورة رفض الطلب.
وكتب راسكن: "يجب ألا تمنح أي شكل من أشكال العفو لهذه المدانة بجرائم جنسية التي لم تُظهر أي ندم". وأضاف: "لا ينبغي لإدارتك أن توفر لها خدمة غرف، أو كلاباً للعب، أو مسؤولين من أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية لتلبية كل احتياجاتها، أو أي معاملة خاصة أو امتياز مؤسسي على الإطلاق".
كما طلب راسكن من نائب وزير العدل، تود بلانش، المثول أمام جلسة علنية في الكونجرس لمناقشة ما جرى الكشف عنه بشأن طلب العفو والمعاملة داخل السجن.
اتهامات بمعاملة خاصة داخل السجن
أفاد مُبلغ عن مخالفات في مجلس النواب الأميركي بأن ماكسويل "تتلقى معاملة تفضيلية داخل السجن"، موضحاً أن المتهمة تحصل على وجبات معدة خصيصاً لها، وتصريح بالذهاب إلى مناطق التمرين خارج الوقت المخصص، ووقت للعب مع جرو يجري تدريبه ليصبح كلباً مساعداً، إلى جانب امتيازات أخرى.
وزعم المُبلغ أن مسؤولاً كبيراً في السجن اشتكى قائلاً إنه "سئم من أن يكون خادماً لماكسويل"، في حين رفض البيت الأبيض التعليق على طلبات العفو المحتملة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيجيل جاكسون، إن الرئيس ترامب "لم يفكر في العفو عن جيسلين ماكسويل"، مؤكدة أن الإدارة لا تعلق على أي طلبات عفو محتملة في الوقت الحالي.
نقل ماكسويل إلى سجن منخفض الحراسة
نُقلت ماكسويل في الصيف إلى منشأة نسائية منخفضة الحراسة في ولاية تكساس بعد أن كانت تقضي عقوبتها في منشأة تضم رجالاً ونساءً في تالاهاسي بولاية فلوريدا، وذلك بعد أسبوع من لقاء جمعها بمحاميها ديفيد أوسكار ماركوس ونائب وزير العدل تود بلانش.
وتشير الرسائل الإلكترونية التي أرسلتها ماكسويل لصديقاتها وأفراد أسرتها إلى أنها "أكثر سعادة" في المنشأة الجديدة، وهو ما أثار تساؤلات حول طبيعة المعاملة التي تتلقاها داخل السجن.
سياق سياسي وموجة عفو رئاسي
تأتي محاولات ماكسويل للحصول على تخفيف الحكم بالتزامن مع موجة من قرارات العفو وتخفيف الأحكام التي أصدرها الرئيس ترامب في الأسابيع الأخيرة، والتي شملت شخصيات بارزة مثل رودي جولياني، النائب السابق جورج سانتوس، ورئيس مجلس النواب السابق في تينيسي جلين كاسادا ومساعده.
وكانت المحكمة العليا الأميركية قد رفضت في مطلع أكتوبر الطعن الذي قدمته ماكسويل ضد إدانتها، مؤكدة صحة حكم الإدانة في قضية توظيف الفتيات المراهقات وإعدادهن للاعتداء الجنسي من قبل إبستين.
وعند سؤاله عن إمكانية العفو عنها، اكتفى ترامب بالقول: "لم أسمع الاسم منذ فترة طويلة. أستطيع القول إني سأُلقي نظرة على الأمر"، قبل أن يضيف لاحقاً: "لن أقول إنني سأفكر فيه أو لن أفكر، لا أعرف شيئاً عنه".
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض