الخارجية تعلق على أزمة اختطاف 3 مصريين في مالي وتبادل الاتهامات حول الفدية

أكدت وزارة الخارجية المصرية متابعتها "باهتمام بالغ" لتطورات حادث اختطاف ثلاثة مواطنين مصريين في دولة مالي، وذلك بعد إعلان جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن العملية.

ووقعت عملية الاختطاف في غرب مالي، قرب منطقة كايس، واتهمت الجماعة الخاطفة المواطنين المصريين بالتعاون مع السلطات المالية وطالبت، عبر قنواتها الإعلامية، بفدية قدرها 5 ملايين دولار مقابل الإفراج عنهم.

جهود دبلوماسية مكثفة واتصالات على أعلى مستوى

أوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن السفارة المصرية في باماكو تجري اتصالات مكثفة ومستمرة مع السلطات المحلية منذ وقوع الحادث، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع أسر المختطفين لإطلاعهم على التطورات أولاً بأول.

وأضاف خلاف أن وزير الخارجية المصري أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره المالي، شدد فيه على ضرورة توفير الحماية وتأمين المواطنين المصريين المقيمين في مالي، واتخاذ ما يلزم للإفراج عن المختطفين في أسرع وقت.

الخارجية تنفي تلقي طلب رسمي للفدية

علّق المتحدث باسم الخارجية على الأنباء المتداولة حول طلب فدية مالية، موضحاً أن الجانب المصري "لم يتلقّ حتى منتصف اليوم أي تواصل رسمي أو مباشر من الجهة الخاطفة"، مؤكداً أن المعلومات المتداولة عن الفدية "غير دقيقة حتى الآن".

وفي سياق آخر، ذكرت الخارجية المصرية أنها كانت قد أصدرت بياناً رسمياً في وقت سابق دعت فيه المواطنين المقيمين في مالي إلى الحد من التحركات خارج العاصمة والالتزام بتعليمات السلطات المحلية، نظراً للأوضاع الأمنية المضطربة في البلاد.

يُشار إلى أن عدد أفراد الجالية المصرية في مالي يتراوح بين 500 و 1000 مواطن، ومعظمهم يعملون في شركات مقاولات وإنشاءات مصرية.

وأكدت الخارجية أنها تتابع الوضع لحظة بلحظة وستتخذ الإجراءات اللازمة، بالرغم من عدم تلقيها أي طلبات رسمية للإجلاء حتى الآن.