خبير: ضغوط بيعية طبيعية على أسهم «إعمار».. والقطاع العقاري الإماراتي ما زال واعدًا (فيديو)

قال شادي بطاينة، خبير أسواق المال، إن ما تشهده الأسواق حاليًا من ضغوطات على القطاع العقاري، خاصة على أسهم إعمار وإعمار للتطوير، يُعد أمرًا طبيعيًا بعد ارتفاعات قوية تجاوزت 30% خلال العام الماضي في مؤشر سوق دبي المالي.

وأوضح بطاينة في مداخلة مع قناة العربية أن أسهم إعمار ارتفعت من مستويات 7 و8 دراهم إلى نحو 14 درهمًا خلال عام ونصف تقريبًا، وبالتالي فإن عمليات جني الأرباح التي تشهدها السوق حاليًا تعتبر حركة تصحيحية منطقية بعد مكاسب كبيرة ومتواصلة.

وأضاف أن نتائج إعمار الأخيرة جاءت قوية وتفوقت على التوقعات من حيث الأرباح ومعدلات النمو، مشيرًا إلى أن الشركة أعلنت أيضًا عن توزيعات سخية للأعوام المقبلة، ما يعزز من جاذبية السهم على المدى المتوسط والطويل.

وأشار بطاينة إلى أن القطاع المصرفي في الإمارات ما زال يسجل نتائج إيجابية رغم بعض مؤشرات التباطؤ في النمو لدى بعض البنوك، مؤكدًا أن أساسيات السوق الإماراتي قوية، وأن الشركات المدرجة تُظهر أداءً ماليًا متينًا وإيرادات مستقرة، إضافة إلى توقعات باستمرار التوزيعات النقدية السخية للمستثمرين.

وفيما يخص تقييم سهم إعمار، أوضح بطاينة أن مكررات الربحية الحالية مغرية جدًا للمستثمرين، إذ تتداول إعمار العقارية عند مضاعف ربحية يقترب من 10 مرات، بينما إعمار للتطوير عند 6 إلى 7 مرات، وهي مستويات تُعتبر جاذبة للاستثمار مقارنة بنظيراتها في المنطقة.

ولفت إلى أن السوق يشهد تدويرًا في المحافظ الاستثمارية، حيث يقابل الضغوط البيعية دخول مستثمرين جدد يضخون سيولة للاستفادة من فرص الشراء الحالية، موضحًا أن ذلك يعكس توازنًا صحيًا في السوق ووجود ثقة بقدرة الأسهم على مواصلة الارتفاع في الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب موسم التوزيعات ونتائج الربع الرابع.

وأكد بطاينة أن القطاع العقاري الإماراتي ما زال يتمتع بفرص نمو قوية بفضل الطلب المرتفع على المشاريع السكنية والتجارية، مشيرًا إلى أن شركات مثل الدار العقارية في أبوظبي ما زالت تحقق مبيعات بمليارات الدراهم خلال ساعات معدودة، ما يدل على استمرار الزخم في السوق العقاري رغم بعض التباطؤ النسبي في هوامش الربحية.

وختم خبير أسواق المال حديثه بالتأكيد على أن القطاع العقاري الإماراتي لا يزال واعدًا، وأن الفترة المقبلة قد تشهد عائدات مجزية للمستثمرين مع استمرار الطلب القوي وتحسن التوزيعات النقدية.