بنك السودان المركزي يطرح عملات ورقية جديدة في محاولة لوقف انهيار الجنيه السوداني ومواجهة التزوير

أعلن بنك السودان المركزي عن إصدار فئات جديدة من الأوراق النقدية، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع العام الماضي.

وأوضح البنك، في بيان رسمي، أنه تم إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة الألفي جنيه سوداني، وذلك استناداً إلى أحكام قانون البنك واختصاصاته المتعلقة بحماية العملة الوطنية والحفاظ على استقرارها، بما يسهم في دعم جهود تحقيق الاستقرار الاقتصادي الشامل.

كما أعلن البنك المركزي عن طرح ورقة نقدية جديدة من فئة الخمسمائة جنيه، بحسب ما أوردته وكالة السودان للأنباء، في إطار خطة البنك لتحديث منظومة النقد وتسهيل التعاملات المالية في الأسواق المحلية.

تحركات نقدية تأتي بعد تغييرات في قيادة البنك المركزي

يأتي قرار إصدار الفئات الجديدة بعد أسابيع من التغييرات التي شهدها القطاع المصرفي في السودان، حيث أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان في منتصف أكتوبر الماضي قراراً بإعفاء برعي الصديق علي أحمد من منصبه كمحافظ لبنك السودان المركزي، وتعيين آمنة ميرغني حسن التوم خلفاً له.

الجنيه السوداني يواصل التراجع أمام الدولار

شهد سعر صرف الجنيه السوداني تدهوراً غير مسبوق في السوق الموازية، حيث وصل إلى نحو 3800 جنيه مقابل الدولار الواحد، مقارنةً بما يقارب 560 جنيهاً قبل اندلاع الحرب في أبريل 2023.

ويعاني الاقتصاد السوداني من نقص حاد في السيولة الدولارية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وعلى رأسها الوقود والمواد الغذائية والأدوية، إلى مستويات قياسية، ما أثّر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين.

ضعف نفوذ البنك المركزي أمام السوق الموازية

ورغم الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي، إلا أن قدرته على التحكم في الأسواق تبقى محدودة للغاية، في ظل انهيار جزء كبير من البنية المالية الرسمية، واعتماد نسبة كبيرة من المواطنين والتجار على السوق الموازية لتبادل العملات الأجنبية.