أكد الدكتور يسري الشرقاوي، الخبير الاقتصادي، أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث ارتفعت المساهمات الأجنبية في الشركات المصرية القائمة بنسبة تجاوزت 400%، ما يعكس نجاح السياسات الاقتصادية والإصلاحات التي نفذتها الدولة منذ عام 2016.
وأشار الشرقاوي، خلال مع قناة إكسترا نيوز، إلى أن هذا الارتفاع يأتي في وقت يشهد فيه العالم تراجعًا في الاستثمارات البينية بنسبة 11%، ما يعكس قدرة مصر على تقديم بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة، مضيفا أن مصر تحتل حاليًا المركز الأول أفريقيًا والتاسع عالميًا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مدعومة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، وتطوير البنية التحتية، وتنوع سلة الاستثمار، وتوافر اليد العاملة المؤهلة.
وأوضح أن المستثمرين الأجانب باتوا يرون في مصر سوقًا للتوسع وليس مجرد سوق دخول، مشيرًا إلى الاستثمارات التركية والخليجية الكبرى في قطاعات الصناعة والعمران، إضافة إلى مشاريع سياحية وإنشائية ضخمة، مثل تطوير منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير.
وأشار إلى أن استراتيجية تمكين القطاع الخاص وإصلاح التشريعات الاقتصادية ساهمت في تعزيز ثقة المستثمرين، حيث تم تبسيط إجراءات تسجيل الشركات وتوفير حوافز ضريبية، فضلاً عن تعديل قوانين الإفلاس والقروض الائتمانية وقانون الاستثمار.
وأكد أن مصر أصبحت اليوم نقطة جذب رئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا والشرق الأوسط، لافتًا إلى أن السنوات المقبلة حتى 2030 ستشهد حصادًا كبيرًا لعوائد هذه الاستثمارات بفضل الإصلاحات الاقتصادية والاستثمارية المستمرة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض