إيلون ماسك قد يصبح أول "تريليونير" في العالم بعد موافقة مساهمو "تسلا" على حزمة أجره الضخمة


الجريدة العقارية الجمعة 07 نوفمبر 2025 | 12:19 مساءً
إيلون ماسك قد يصبح أول "تريليونير" في العالم بعد موافقة مساهمو "تسلا" على حزمة أجره الضخمة
إيلون ماسك قد يصبح أول "تريليونير" في العالم بعد موافقة مساهمو "تسلا" على حزمة أجره الضخمة
وكالات

في خطوة تاريخية وصفت بأنها «اللحظة الأهم في مسيرة تسلا»، صوّت مساهمو الشركة لصالح منح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك حزمة الأجور الأكبر في تاريخ الشركات العالمية، في قرار تجاوزت نسبة تأييده 75%، ما يعكس الثقة الكبيرة في رؤيته المستقبلية لتحويل صانعة السيارات الكهربائية إلى قوة تكنولوجية في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

وشهد الاجتماع السنوي للمساهمين في مصنع تسلا بمدينة أوستن بولاية تكساس مشهدًا غير تقليدي، حيث صعد ماسك إلى المسرح محاطًا بروبوتات راقصة في عرض رمزي يجسد طموحه نحو المستقبل الذكي.

حزمة بقيمة تقترب من التريليون دولار

وفقًا للتقديرات، يمكن أن تصل قيمة حزمة الأجور الجديدة إلى تريليون دولار من الأسهم خلال العقد المقبل، رغم أن المدفوعات الفعلية ستُقدّر بنحو 878 مليار دولار، بعد احتساب القيود المفروضة على القيمة.

وتعدّ هذه الأرقام غير مسبوقة في عالم الأعمال، إذ تضع ماسك على مسار لتعزيز ثروته القياسية، وتؤكد في الوقت ذاته اعتماد «تسلا» على رؤيته في قيادة الشركة نحو عصر جديد من الابتكار.

تصويت حاسم لمستقبل "تسلا"

يأتي التصويت في وقت حساس بالنسبة للشركة، حيث تعتمد تقييمات «تسلا» المستقبلية على نجاح خطط ماسك الطموحة لإنتاج سيارات ذاتية القيادة بالكامل، وإطلاق شبكة سيارات أجرة آلية Robotaxi في الولايات المتحدة، إلى جانب تطوير روبوتات شبيهة بالبشر.

ورغم الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب آرائه السياسية المثيرة للجدل، إلا أن غالبية المستثمرين رأوا في حزمة الأجور وسيلة لضمان استمرار قيادته للشركة وعدم انتقاله إلى التركيز على مشروعاته الأخرى.

مجلس الإدارة يربط بقاء ماسك بالحزمة

كان مجلس إدارة تسلا قد لوّح بأن ماسك قد يغادر إذا لم تُعتمد حزمة الأجور، معتبرًا أن الخطة تربط نجاحه بنجاح المساهمين.

وبينما وصفها بعض المستثمرين بأنها باهظة وغير ضرورية، فإن آخرين اعتبروا الأهداف المحددة داخلها كفيلة بضمان عائدات مجزية للمساهمين على المدى الطويل.

ماسك يعد بمرحلة جديدة في تاريخ الشركة

خلال كلمته أمام المساهمين، قال ماسك: «ما نحن على وشك الشروع فيه ليس مجرد فصل جديد في مستقبل تسلا، بل كتاب جديد بالكامل».

وأعلن عن سلسلة من الخطط المستقبلية أبرزها:

بدء إنتاج سيارة Cybercab ذات المقعدين والمخصصة كسيارة أجرة آلية دون مقود في أبريل المقبل.

الكشف عن الجيل الجديد من السيارة الرياضية Roadster.

إنشاء مصنع ضخم للشرائح الإلكترونية المخصصة للذكاء الاصطناعي، مع احتمالية التعاون مع شركة «إنتل».

قرارات إضافية للمساهمين

إلى جانب التصويت على الحزمة، وافق المساهمون أيضًا على:

إعادة انتخاب ثلاثة مديرين في مجلس الإدارة.

اعتماد خطة أجور بديلة لحزمة ماسك السابقة المعلقة قضائيًا.

الموافقة على إجراء انتخابات سنوية لجميع أعضاء المجلس.

كما صوّت المساهمون لصالح استثمار «تسلا» في شركة ماسك الناشئة xAI العاملة في الذكاء الاصطناعي، رغم امتناع عدد كبير من المستثمرين الكبار عن التصويت، في إشارة إلى رغبتهم في فرض رقابة أوضح على تداخل أعمال ماسك المتعددة.

تحديات واستفسارات حول تداخل المصالح

حذّرت جيسيكا ماكدوغال، الشريكة في شركة «لونج إيكر سكوير» للاستشارات، من احتمال تضارب المصالح بين مشاريع ماسك المختلفة، مطالبةً بضمانات واضحة من مجلس الإدارة.

كما أشارت جيسيكا سترين، الرئيسة التنفيذية لشركة «غاسبر ستريت بارتنرز»، إلى أن نتيجة التصويت كانت ستستدعي مراجعة الأجر في أي شركة أخرى، لكنها استدركت قائلة:

«في تسلا، من الواضح أن ماسك هو الاستثناء».

الطموحات المستقبلية.. من الروبوتات إلى 8.5 تريليون دولار

تتضمن أهداف ماسك للسنوات العشر المقبلة:

تسليم 20 مليون مركبة كهربائية.

تشغيل مليون سيارة أجرة آلية.

بيع مليون روبوت بشري الشكل.

تحقيق أرباح تشغيلية بقيمة 400 مليار دولار.

ولتفعيل الحزمة، يجب أن تصل القيمة السوقية لتسلا إلى 8.5 تريليون دولار، بعد تجاوز مراحل تقييم تبدأ من تريليوني دولار، ما يجعل الخطة الطموحة اختبارًا حقيقيًا لمستقبل الشركة.

ما وراء المال.. النفوذ والتأثير

رغم ضخامة المبالغ، أشار ماسك إلى أن اهتمامه لا ينصب على المال بقدر ما يتعلق بزيادة حصته التصويتية في الشركة، ما يمنحه حرية اتخاذ القرارات الاستراتيجية مع انطلاق مشروعه القادم لإنتاج «جيش من الروبوتات».