"سئمنا من المزاعم".. مصر ترد بقوة على وزير إسرائيلي: لدينا "بدائل عديدة" لإدارة التوتر


الجريدة العقارية الخميس 06 نوفمبر 2025 | 01:23 صباحاً
 "سئمنا من المزاعم".. مصر ترد بقوة على وزير إسرائيلي: لدينا "بدائل عديدة" لإدارة التوتر
"سئمنا من المزاعم".. مصر ترد بقوة على وزير إسرائيلي: لدينا "بدائل عديدة" لإدارة التوتر
مصطفى عبدالله

علق رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، على التصريحات التي أدلى بها الوزير في الحكومة الإسرائيلية يتسحاق فاسرلاوف بخصوص "تعاظم القوة العسكرية للجيش المصري".

سياسة إسرائيلية للتهرب وإلقاء المسؤولية

أوضح رشوان، في تصريحات تلفزيونية مساء الأربعاء، أن هذه التصريحات هي تصريحات "متكررة وسئمنا من سماعها طوال العامين الماضيين".

وأشار إلى أن هذا النوع من التصريحات يندرج تحت سياسة الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى التهرب و"إلقاء المسؤولية على الآخرين" ومحاولة تعبئة المجتمع الداخلي.

وذكّر رشوان بمزاعم سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول وجود أنفاق بين مصر وقطاع غزة تُستخدم لتهريب الأسلحة وإخراج المحتجزين، كما ذكّر بالتهديدات والاتهامات التي وجهها وزراء متطرفون في حكومته ضد مصر داخل محكمة العدل الدولية.

تحذير مصري واضح وتوازن حكيم

أكد رشوان أن العلاقة المصرية الإسرائيلية تشهد بالفعل توترًا قائمًا، وأن القاهرة "تتعامل بحكمة شديدة" من خلال تحقيق توازن دقيق بين أهداف استراتيجية عدة:

الحرص على السلام والاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.

الحرص على السيادة المصرية والأمن القومي للبلاد.

دعم القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن مصر تستعين بكل ما تملكه من أوراق في تعاملها مع هذا الملف وأن لديها "بدائل عديدة" لإدارة هذه العلاقات الحساسة، مضيفاً أن بعض هذه الأوراق كان مُعلنًا والآخر وصل إلى الأطراف المعنية من خلال "رسائل خاصة" حاسمة.

مؤشرات الرسائل الحاسمة:

أوضح رشوان أن من الرسائل العلنية البارزة ما صرح به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال قمة الدوحة، حيث وجه حديثه للشعب الإسرائيلي محذراً من أن ممارسات حكومتهم "تهدد السلام".

وأضاف: "إذا قيل هذا في العلن على لسان رئيس الجمهورية، فلنا أن نتصور ما تم توجيهه من رسائل أخرى أكثر حسماً عبر قنوات مختلفة".

انتقاد الوزير الإسرائيلي وأسباب القلق

يأتي الرد المصري بعد أن طالب الوزير الإسرائيلي، يتسحاق فاسرلاوف (عضو الكابينيت)، يوم الأربعاء، بعقد جلسة طارئة لمناقشة ما أسماه "تزايد الخروقات الأمنية على الحدود مع مصر وتعاظم القوة العسكرية للجيش المصري".

ووجه فاسرلاوف رسالة رسمية إلى نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، حذر فيها من أن خطط القتال الحالية وتعليمات الجيش الإسرائيلي "لا توفر استجابة كافية" لهذا التحدي، مؤكداً أن تسليح الجيش المصري وضخه استثمارات في البنية التحتية العسكرية يفرض على إسرائيل "إجراء تفقد عميقٍ حول جاهزية الجيش الإسرائيلي لمنظومة الأمن لمواجهة محتملة".