أبقى البنك المركزي السويدي "الريكسبنك"، على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 1.75% خلال اجتماعه يوم الأربعاء، في خطوة جاءت متوافقة مع توقعات المحللين، رغم التحسن النسبي الذي شهدته مؤشرات الاقتصاد خلال الأشهر الأخيرة.
قرار متوقع من الأسواق
جاء قرار الريكسبنك متماشياً مع توقعات عدد من الاقتصاديين شملهم استطلاع رأي أُجري قبل الاجتماع، حيث أجمعوا على أن البنك سيُبقي على أسعار الفائدة دون تعديل في هذه المرحلة.
وأشار البنك في بيانه إلى أن التوقعات الخاصة بالتضخم والنشاط الاقتصادي لم تتغير بشكل ملحوظ منذ آخر اجتماع له في سبتمبر الماضي، مما يعكس استمرار الحذر في السياسة النقدية السويدية رغم بوادر التحسن.
تحسن اقتصادي محدود وحذر مستمر
ورغم أن البيانات الأخيرة أظهرت تحسناً في بعض المؤشرات الاقتصادية، مثل النشاط الصناعي والإنفاق الاستهلاكي، فإن البنك المركزي شدد على أن الظروف العامة لا تزال غير مستقرة، مشيراً على وجه الخصوص إلى استمرار ضعف سوق العمل وارتفاع معدلات البطالة بشكل طفيف.
وأكد البنك أن التحديات المرتبطة بالتضخم لا تزال قائمة، إذ يسعى الريكسبنك إلى تحقيق توازن بين دعم النمو الاقتصادي والحفاظ على استقرار الأسعار.
الخطوة المقبلة: رفع الفائدة أم التريث؟
ورغم الحذر الذي اتسم به البيان، يرى محللون أن التحسن التدريجي في البيانات الاقتصادية قد يمهد الطريق أمام رفع محتمل لسعر الفائدة في الاجتماعات المقبلة، إذا واصل الاقتصاد السويدي مسار التعافي وابتعد التضخم عن مستوياته المرتفعة السابقة.
لكن البنك لم يحدد إطاراً زمنياً واضحاً لأي تغيير محتمل في أسعار الفائدة، مكتفياً بالتأكيد على أن القرارات المستقبلية ستعتمد على مسار التضخم وتطورات سوق العمل خلال الأشهر القادمة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض