زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب قبالة سواحل سولاويسي الإندونيسية دون خطر تسونامي

أعلنت وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء الإندونيسية (BMKG)، اليوم الأربعاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، عن وقوع زلزال قوي بلغت شدته 6.2 درجة على مقياس ريختر قبالة السواحل الشمالية لجزيرة سولاويسي، وذلك في أحدث سلسلة من الهزات الأرضية التي تشهدها البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

مركز الزلزال في البحر واستبعاد خطر التسونامي

وأوضحت الوكالة أن مركز الزلزال تم تسجيله في البحر، مؤكدةً أنه لا يوجد خطر لحدوث موجات تسونامي. وأضافت أن الهزة الأرضية شعر بها السكان في بعض المناطق الساحلية، دون أن تُسجَّل أضرار مادية جسيمة أو إصابات بشرية حتى الآن.

كما بينت الوكالة أن شبكة المراقبة الزلزالية التابعة لها رصدت الزلزال بدقة، مشيرةً إلى أن الفرق الميدانية تتابع الوضع تحسبًا لأي هزات ارتدادية محتملة.

نشاط زلزالي متواصل في الأرخبيل الإندونيسي

ويأتي هذا الزلزال بعد أسابيع قليلة من زلزال آخر ضرب مقاطعة بابوا شرق البلاد يوم الخميس 16 أكتوبر/تشرين الأول 2025، والذي بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر، بحسب المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي (USGS).

وأوضح المعهد في حينه أن مركز زلزال بابوا وقع على عمق 35 كيلومترًا وبُعد نحو 200 كيلومتر من مدينة جايابورا، في تمام الساعة 14:48 بالتوقيت المحلي (05:48 بتوقيت غرينتش).

من جهتها، قدّرت الوكالة الإندونيسية للأرصاد الجوية والجيوفيزياء شدة الزلزال بـ 6.4 درجة فقط، مشيرةً إلى أنه حدث على عمق 16 كيلومترًا، ولم يُسجَّل بعده أي نشاط ارتدادي. كما أكّد مركز التحذير من موجات التسونامي في المحيط الهادئ أنه لا خطر من حدوث مدٍّ بحري عالٍ عقب الهزة.

إندونيسيا في قلب «حزام النار»

وتُعد إندونيسيا واحدة من أكثر مناطق العالم تعرضًا للنشاط الزلزالي والبركاني، نظرًا لوقوعها ضمن نطاق حزام النار في المحيط الهادئ، وهي المنطقة التي تلتقي فيها عدة صفائح تكتونية نشطة.