أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، أن مصر تنظر بألم عميق وتأسف شديد إزاء الأحداث الجارية في السودان، وما تشهده من مجازر وفظائع وترويع للمدنيين، مؤكداً رفض القاهرة المطلق للقبول بهذا الوضع المأساوي.
رفض الحل العسكري والتمسك بالحوار
أشار الوزير إلى الموقف الثابت الذي كرره الرئيس عبدالفتاح السيسي مراراً، والمتمثل في أنه "لا حل عسكرياً" للأزمة السودانية، وشدد على ضرورة اقتناع جميع الأطراف المتصارعة بوجوب الجلوس إلى طاولة الحوار.
وأوضح وزير الخارجية، خلال لقاء خاص في برنامج "يحدث في مصر"، أن الصراع الذي اندلع منذ أبريل 2023 يقترب الآن من إكمال ثلاث سنوات، مؤكداً أن الاستمرار في المسار العسكري لم يحسم الملف، بل أدى إلى قتل وتدمير واسع النطاق للمدنيين.
وحذر من أن استمرار القتال يمنح فرصاً حقيقية لتقسيم السودان، وهو ما وصفه بـ "الخط الأحمر الذي لن نرضى به ولن نوافق عليه".
خارطة طريق للحل السياسي العاجل
أفاد وزير الخارجية بأن مصر ستواصل تحركاتها السياسية الواضحة والمكثفة بهدف إيجاد تسوية سياسية شاملة ووضع خارطة طريق واضحة المعالم للأزمة. وأشار إلى إعلان "الرباعية الدولية"، الذي يقدم ثلاث محطات أساسية لخارطة الطريق
هدنة إنسانية: تبدأ بهدنة فورية تهدف إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية.
تأسيس عملية سياسية شاملة: تمهيد الطريق لبدء عملية سياسية تشمل جميع الأطراف السودانية.
تشكيل حكومة تمثيلية شاملة: الوصول في النهاية إلى حكومة مدنية تمثل جميع مكونات الشعب السوداني.
وأكد الوزير أن هذا الطرح السياسي هو "الطرح الوحيد" الكفيل بحل الأزمة السودانية، والذي تسعى إليه القاهرة بقوة.
وشدد على ضرورة التحرك السياسي العاجل، مكرراً تحذيره من أن التقسيم سيؤدي إلى صراعات أوسع نطاقاً لن تسمح بها مصر أو المجتمع الدولي.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض