أظهرت بيانات قطاع السياحة المصري تحقيق نمو ملحوظ في الإيرادات، حيث زادت إيرادات السياحة بنسبة 20% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، لتسجل 13.6 مليار دولار أمريكي.
وتأتي هذه الأرقام في سياق توقعات بارتفاع إجمالي الإيرادات إلى 17.5 مليار دولار بنهاية عام 2025، مع استهداف استقبال ما يزيد على 18 مليون سائح.
أداء القطاع السياحي والتدفقات الوافدة
أفاد شريف فتحي، وزير السياحة، خلال مقابلة أجراها على هامش فعاليات معرض سوق السفر العالمي WTM في لندن، بأن مصر استقبلت أكثر من 14 مليون سائح حتى نهاية سبتمبر الماضي.
وتوقع الوزير أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى 18 مليون سائح بحلول نهاية العام.
وأكد الوزير أن القطاع السياحي يمثل أحد أبرز المصادر الحيوية لتوفير النقد الأجنبي للاقتصاد المصري.
ويُذكر أن البلاد كانت قد استقبلت 15.78 مليون سائح في عام 2024، مسجلة أعلى مستوى تاريخي في أعداد الزوار، بإيرادات إجمالية بلغت 15.3 مليار دولار.
وتصدرت كل من المملكة العربية السعودية، وألمانيا، وروسيا حركة السياحة الوافدة إلى مصر خلال عام 2024.
استراتيجية التنمية والخطط التوسعية
أوضح الوزير أن الاستراتيجية الحالية للوزارة تهدف إلى زيادة أعداد السياح، ولا تعتمد فقط على فتح أسواق جديدة، بل تركز كذلك على زيادة أعداد الزائرين من الأسواق التقليدية عبر تنويع وتقديم برامج سياحية جاذبة.
وكشف وزير السياحة عن المستهدفات للعام المقبل، والتي تتضمن تشغيل ما يتراوح بين 25 ألف و27 ألف غرفة فندقية جديدة.
ويترافق ذلك مع خطط للتوسع في خطوط الطيران منخفضة التكلفة إلى وجهات سياحية جديدة ومهمة، مثل الساحل الشمالي ومرسى علم وبرنيس، بهدف تعزيز الربط الجوي بين المقاصد السياحية المصرية المختلفة.
المشاريع العملاقة لدعم الجذب السياحي
أشار الوزير إلى أن مشروع المتحف المصري الكبير، الذي بلغت تكلفته 1.2 مليار دولار وتم افتتاحه في مطلع شهر نوفمبر الجاري، يمثل أحد أهم الركائز السياحية الداعمة لجذب مزيد من الزوار المهتمين بالتراث الحضاري.
وأضاف أن وزارة السياحة تعمل حالياً بالتعاون مع مستشار عالمي على إعداد خطة تطوير شاملة للمنطقة الواقعة بين مطار سفنكس ومنطقة سقارة، بهدف تحويلها إلى منطقة سياحية متكاملة ومحورية تقع بالقرب من المتحف المصري الكبير.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
