أكد زياد المرشد، النائب التنفيذي وكبير الإداريين الماليين في أرامكو السعودية، أن زيادة إنتاج الشركة بمقدار مليون برميل يوميًا خلال العام الحالي كان لها أثر إيجابي كبير على النتائج المالية، مع الحفاظ على طاقة إنتاجية فائضة تصل إلى نحو مليوني برميل يوميًا.
وأوضح المرشد خلال مقابلة مع قناة الشرق بلومبرج أن هذه الزيادة لم تتطلب تكاليف إضافية، مشيرًا إلى أن كل مليون برميل إضافي يوميًا يُنتج على مدار العام قادر على رفع صافي الدخل بمقدار 41 مليار ريال، وفقًا لمعدلات الأسعار في 2025.
وأضاف المرشد أن صافي الدخل المعدل للشركة بلغ حوالي 105 مليارات ريال، مسجلاً نموًا بنسبة 14% مقارنة بالربع السابق، فيما ارتفعت التدفقات النقدية الحرة بنسبة 55% لتصل إلى أكثر من 88 مليار ريال، بينما استقرت نسبة المديونية عند 6.3%، وهي الأدنى بين شركات النفط العالمية الكبرى.
وأوضح المرشد أن هذه المستويات المالية القوية تمنح أرامكو قدرة أكبر على تنفيذ استراتيجيات النمو الطموحة مع الاستمرار في توزيع أرباح مجزية ومتزايدة. كما أشار إلى رفع مستهدفات نمو طاقة إنتاج الغاز بنسبة 80% بحلول 2030 مقارنة بمستويات 2021، نتيجة التقدم في مشاريع مثل حقل الجافورة ومعمل رأس تناجيب، والتي يُتوقع أن تضيف نحو 45 إلى 56 مليار ريال سنويًا للتدفقات النقدية التشغيلية.
وأفاد المرشد بأن الشركة تواصل التوسع في آسيا من خلال استثمارات متعددة في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، مما يعزز التكامل بين الوقود والكيميائيات، ويُتوقع أن يضيف هذا البرنامج 30 إلى 38 مليار ريال سنويًا للتدفقات النقدية التشغيلية بحلول 2030.
وحول توقعات سوق الطاقة، أكد المرشد أن المشهد العام إيجابي جدًا، حيث وصل الطلب على النفط في 2024 إلى مستويات تاريخية، ومن المتوقع أن يصل متوسط الطلب العالمي في 2025 إلى 106 ملايين برميل يوميًا، ويرتفع إلى 107 ملايين برميل يوميًا في 2026. وأوضح أن التحدي الأكبر يكمن في تراجع الاستثمارات العالمية في الإنتاج النفطي، وهو ما يمثل فرصة لأرامكو لاستغلال طاقتها الإنتاجية الفائضة دون تكاليف إضافية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
