خبير مالي: «طلعت مصطفى» تحقق إقبالًا واسعًا على أسهمها بفضل المشروعات الجديدة


الجريدة العقارية الثلاثاء 04 نوفمبر 2025 | 04:55 مساءً
مؤشرات البورصة
مؤشرات البورصة
محمد فهمي

أكد الخبير المالي محمد لطفي أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 يواصل ارتفاعه ويقترب من مستويات 39 ألف نقطة، بدعم واضح من نتائج البنك التجاري الدولي، مشيرًا إلى أن السهم أضاف نحو 21 نقطة مئوية للمؤشر، وحقق ارتفاعًا يقارب 35% منذ بداية العام.

وأوضح لطفي في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، أن نتائج البنك التجاري الدولي جاءت إيجابية للغاية وأسهمت في تعزيز ثقة المستثمرين بالسوق، مضيفًا أن الفترة الحالية تشهد استمرارًا في الصعود المبرر للبورصة المصرية، مدفوعًا بجملة من العوامل الاقتصادية القوية.

وقال لطفي: "كنا أشرنا سابقًا إلى أن السوق المصري ما زال أمامه فترة صعود كبيرة خلال الربع الأخير من العام الحالي والربع الأول من 2026، لأسباب متعددة، أبرزها تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري، وزيادة موارد الدولة من العملة الصعبة، وارتفاع احتياطي البنك المركزي، إلى جانب استقرار السياسات النقدية والمشروعات القومية الكبرى مثل افتتاح المتحف الكبير، وارتفاع معدلات السياحة بشكل ملحوظ".

وأشار إلى أن تخفيض البنك المركزي المصري المتتالي لأسعار الفائدة كان من أبرز المحفزات لصعود السوق، مؤكدًا أن القطاعات الكبرى المستفيدة تشمل العقارات والبنوك والإنشاءات والمقاولات والقطاع الصحي وقطاع الأدوية والمطاحن.

وأضاف: "عندما كان المؤشر عند 33,800 إلى 34,000 نقطة، كنا قد توقعنا أن يصل إلى 40,000 نقطة، واليوم اقتربنا من هذا المستهدف قبل نهاية العام بشهرين تقريبًا، وهذا يدل على قوة الزخم في السوق وتحسن نتائج الشركات، وهو ما يجعل الصعود الحالي صعودًا مبررًا ومستدامًا".

وتطرق لطفي إلى أداء القطاع العقاري، موضحًا أن أسهم القطاع استفادت بشكل كبير من تدوير السيولة داخل السوق، وأن انخفاض الفائدة ساعد على إنعاش الطلب العقاري عبر إطالة فترات السداد التي وصلت إلى 12 و13 عامًا بعد أن كانت لا تتجاوز سبع سنوات.

وأوضح أن سهم طلعت مصطفى تحديدًا شهد إقبالًا قويًا من المستثمرين بفضل إعلان المجموعة عن مشروعات ضخمة جديدة، من بينها بناء فندق كبير بجوار المتحف المصري الكبير، إلى جانب تحقيقها أرباحًا مرتفعة ومبيعات قوية داخل وخارج مصر.

وأضاف لطفي: "القطاع العقاري أمامه المزيد من الفرص للنمو خلال الفترة المقبلة، ورغم وجود بعض التباطؤ في المبيعات بسبب ارتفاع الأسعار، إلا أنني أعتقد أن القطاع سيخرج من هذا الركود النسبي خلال الربع الأول من 2026 إن شاء الله".

وفيما يخص سهم سوديك الذي يشهد تراجعات حاليًا، أوضح لطفي أن هذا أمر طبيعي وصحي بعد صعود السهم من 15 إلى 20 جنيهًا بنسبة تقارب 30%، مشيرًا إلى أن السهم سبق بقية القطاع في الارتفاع عقب إعلان الشركة عن أحد مشروعاتها الكبرى.

وقال: "الانخفاض الحالي في سوديك هو حركة تصحيح أو جني أرباح طبيعية، خصوصًا مع اقتراب المؤشر العام من مستوى 40 ألف نقطة، وهذه التراجعات لا تعني ضعفًا في السهم بل تعد تصحيحًا صحيًا بعد موجة صعود قوية".

واختتم لطفي تصريحه بالتأكيد على أن البورصة المصرية ما زالت تمتلك فرصًا كبيرة للنمو خلال الفترة المقبلة، مدعومة بتحسن المؤشرات الاقتصادية العامة، واستقرار السياسات المالية والنقدية، وارتفاع ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في السوق المصري.