تشهد المباحثات المتعلقة بوقف إطلاق النار والمراحل التالية من اتفاقية تبادل الأسرى خلافات حادة، خاصة فيما يتعلق بمصير مقاتلي حماس المتواجدين في الأنفاق داخل مناطق السيطرة الإسرائيلية.
الحجة الأمريكية ومصير وقف إطلاق النار
                                                                                                                                             
                                                    
                                                        
                                                    
                                                
                                                                                                                                                                            
تتمثل الحجة الرئيسية للجانب الأمريكي في أن أي حوادث أمنية تشمل عناصر من حماس يهاجمون جنود الجيش الإسرائيلي ستستوجب رداً إسرائيلياً، وهو ما قد يؤدي بالضرورة إلى انهيار شامل لوقف إطلاق النار الحالي.
وفي المقابل، تتداول المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حججاً إضافية تدعم حلاً لمشكلة المقاتلين في الأنفاق، حيث ترى أنه بعد مغادرة هؤلاء العناصر، سيكون ممكناً دخول الأنفاق وتدميرها بشكل كامل، أو حتى التحقيق فيها.
شروط حماس مقابل جثث الرهائن
وفقاً للمصدر ذاته، وضعت حركة حماس شرطاً واضحاً لإسرائيل، مفاده أنه إذا لم تسمح تل أبيب لعناصرها المتواجدين تحت الأرض بالمغادرة، فلن تتمكن إسرائيل من استلام جثث جميع الرهائن القتلى.
وفي هذا السياق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل تدرس حالياً السماح بخروج ما يقارب 200 مسلح من منطقة سيطرتها في غزة مقابل إعادة جميع جثث الأسرى الإسرائيليين.
تسريع العمليات وتحقيق الأهداف الإسرائيلية
تضغط الولايات المتحدة للانتقال من المرحلة (أ) من الاتفاق إلى المرحلة (ب). ولتحقيق ذلك، يتعين على القيادة السياسية الإسرائيلية اتخاذ قرار بشأن استخدام عناصر حماس المحتجزين في الأنفاق كورقة مساومة.
ويشدد الجيش الإسرائيلي على ضرورة أن يتم إما القضاء على هؤلاء المسلحين المحتجزين أو إطلاق سراحهم فقط مقابل إطلاق سراح جثث الرهائن.
وفي ظل هذه المناقشات، أفاد الإعلام العبري بأن الجيش الإسرائيلي بدأ بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة خان يونس، ويسارع في تدمير الأنفاق المتبقية. كما يسارع الجيش إلى تعميق الضرر الذي يلحق بحماس، حيث يدرك الإسرائيليون أن الحركة تحاول كسب الوقت لتأخير نزع سلاحها.
                            
                        
                                        
                                                    تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض