قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، إن قواتها أحرزت تقدمًا ميدانيًا داخل مدينة بوكروفسك بشرق أوكرانيا، بعدما سيطرت على مواقع قرب محطة السكك الحديدية والمنطقة الصناعية، ودخلت حي بريجورودني وتحصنت فيه، بينما أكدت كييف أن قواتها ما زالت صامدة وتمنع الروس من تحقيق اختراقات جديدة.
وأوضح الجيش الروسي أن عملياته استهدفت تشكيلات أوكرانية محاصرة داخل المدينة التي تعد مركزًا رئيسيًا للنقل والإمداد في إقليم دونيتسك، وتسعى موسكو للسيطرة عليها منذ أكثر من عام.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية تحشد وحدات جديدة قرب بلدة دوبروبيليا شمال بوكروفسك، في محاولة لاستعادة زمام المبادرة، مشيرًا إلى أن الوضع معقد لكن القوات الأوكرانية لا تزال متماسكة.
من جانبه، أوضح قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي أن قواته كثفت الضغط على الجبهة الشمالية في دوبروبيليا لإجبار روسيا على تحويل تركيزها بعيدًا عن بوكروفسك، مؤكدًا أن الجيش الروسي لم يفرض سيطرته الكاملة على أي منطقة داخل المدينة.
وقالت قوة المهام العملياتية الشرقية في بيان على “فيسبوك” إن القوات الروسية تواصل الهجوم في مجموعات صغيرة لا تتجاوز خمسة جنود، دون استخدام المركبات المدرعة، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية أحبطت محاولة روسية لقطع طريق الإمدادات من رودينسكي شمال المدينة.
وتُعد بوكروفسك، التي كان يسكنها نحو 60 ألف شخص قبل الحرب، موقعًا استراتيجيًا يمكن أن يفتح الطريق أمام موسكو للتقدم نحو كراماتورسك وسلوفيانسك، أكبر مدينتين متبقيتين تحت السيطرة الأوكرانية في دونيتسك.
وإذا سقطت المدينة، فستكون أكبر مكسب إقليمي روسي منذ السيطرة على أفدييفكا في مطلع عام 2024، بعد معركة دموية طويلة، فيما يواصل الطرفان تبادل الضربات على طول جبهة تمتد لنحو ألف كيلومتر وسط جمود سياسي وميداني في العام الرابع من الحرب.
                            
                        
                                        
                                                    تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض