استقر الدولار الأمريكي، اليوم الاثنين، قرب أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر أمام سلة من العملات الرئيسية، مع ترقب الأسواق بيانات اقتصادية مرتقبة هذا الأسبوع قد تقدم إشارات محدودة حول أداء الاقتصاد الأمريكي، وتدعم توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو الحذر في سياساته النقدية.
وكان الفيدرالي الأمريكي قد خفّض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي كما كان متوقعًا، غير أن رئيسه جيروم باول أشار إلى أن هذا الخفض قد يكون الأخير خلال العام، محذرًا من مخاطر المضي في مزيد من التيسير النقدي دون وضوح أكبر في مؤشرات النمو.
الدولار الأمريكي
يأتي ذلك وسط الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى تأجيل صدور بيانات حكومية مهمة، من بينها تقرير الوظائف غير الزراعية، وهو ما يجعل المستثمرين يترقبون بيانات بديلة مثل تقرير التوظيف من مؤسسة ADP ومؤشرات مديري المشتريات من معهد ISM، رغم أن تأثيرها على الأسواق قد يكون محدودًا.
وسجل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.16% إلى 99.89 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ الأول من أغسطس، فيما ظل المؤشر يتحرك في نطاق ضيق بين 96 و100 خلال الأشهر الستة الماضية.
وانخفض اليورو بنسبة 0.16% إلى 1.1513 دولار، وهو أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، وتراجع الجنيه الإسترليني 0.3% إلى 1.3133 دولار، بينما استقر الين الياباني عند 154.1 ين للدولار، قرب أدنى مستوياته في ثمانية أشهر ونصف الشهر.
وقال لي هاردمان، كبير محللي العملات في بنك MUFG، إن الأنظار تتجه الآن إلى ما إذا كان الدولار سيتمكن من اختراق هذا النطاق الضيق، وما إذا كان انتعاشه الأخير مستدامًا، مشيرًا إلى أن القوة الحالية للعملة الأمريكية مدفوعة بإعادة تسعير توقعات السوق تجاه سياسة الفيدرالي المتشددة.
أسعار الفائدة في اجتماع الفيدرالي ديسمبر 2025
يتعرض الين لضغوط متزايدة رغم تلميحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا إلى احتمال رفع أسعار الفائدة في ديسمبر، إذ خيّب البنك المركزي توقعات السوق بسبب تمسكه بنهج تدريجي، بينما زادت الفوارق الواسعة في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان من الضغوط على العملة.
أسعار العملات
تقترب مستويات الين الحالية من النقاط التي تدخلت عندها السلطات اليابانية في 2022 و2024 لدعم العملة، فيما حذر محللون من احتمال تدخل جديد إذا استمر الهبوط.
تراجع الجنيه الإسترليني وسط توقعات بخفض آخر لأسعار الفائدة من بنك إنجلترا خلال اجتماعه هذا الأسبوع، بعد بيانات تضخم جاءت أضعف من المتوقع الشهر الماضي، بينما ارتفع الدولار الأسترالي 0.1% إلى 0.6554 دولار أمريكي، مدعومًا بتوقعات إبقاء البنك المركزي الأسترالي على أسعار الفائدة دون تغيير.
وصعد الدولار الأمريكي كذلك 0.34% أمام الفرنك السويسري إلى 0.8072 فرنك، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف أغسطس.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض