أكد المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة أن افتتاح المتحف المصري الكبير يشكل لحظة تاريخية فاصلة في مسيرة مصر نحو صون تراثها الثقافي والحضاري، ويُعد شاهدًا على التزامها العميق بالحفاظ على آثارها الفريدة التي تمثل جزءًا أصيلًا من الذاكرة الإنسانية.
وقال المكتب في بيان رسمي صدر اليوم السبت، إن المتحف المصري الكبير، الذي يُعد من أضخم وأهم المشاريع الثقافية في العالم، يجسد رؤية مصر الطموحة في المزج بين حماية الماضي وبناء المستقبل، من خلال توظيف التراث كركيزة للتعليم والابتكار والتنمية المستدامة.
وأشار البيان إلى أن منظمة اليونسكو شاركت منذ المراحل الأولى للمشروع في دعم جهود مصر لإنشاء هذا الصرح الثقافي العالمي، عبر تقديم الخبرات الفنية والاستشارية لضمان أن يواكب المتحف أعلى المعايير الدولية في مجالات العرض المتحفي والحفظ والترميم.
وأضافت المنظمة أن المتحف لا يمثل مجرد موقع لعرض الآثار، بل جسرًا حضاريًا يربط بين التاريخ والحداثة، ومركزًا علميًا للتواصل الثقافي بين الشعوب، بما يعزز من قيمة الحوار بين الحضارات ويؤكد أن الثقافة تظل قوة دافعة نحو الوحدة والإبداع والتفاهم الإنساني.
وشدد المكتب الإقليمي على أن افتتاح المتحف المصري الكبير يأتي تتويجًا لسنوات من العمل والتعاون بين مصر وشركائها الدوليين، ليصبح نموذجًا عالميًا لكيفية استثمار التراث في خدمة التنمية والتنوير الثقافي.
وأكد البيان أن المنظمة تنظر إلى المتحف باعتباره منارة جديدة للمعرفة في إفريقيا والشرق الأوسط، قادرة على جذب الباحثين والمهتمين من مختلف دول العالم، لما يحتويه من كنوز أثرية نادرة وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في العرض والتفاعل المتحفي.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض