"لوك أويل" تبيع أصولها الدولية لـ"غنفور" بعد العقوبات الأمريكية


الجريدة العقارية الخميس 30 أكتوبر 2025 | 08:32 مساءً
النفط
النفط
محمد عاطف

وافقت شركة "لوك أويل" (Lukoil PJSC)، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، على بيع أصولها الدولية لمجموعة "غنفور" (Gunvor Group) لتجارة الطاقة، بعد أسبوع واحد فقط من إدراجها على قائمة العقوبات الأمريكية التي استهدفت عملاقتي النفط الروسيتين "لوك أويل" و"روسنفت".

صفقة ضخمة تشمل حقول نفط ومصافي ومحطات وقود

تشمل الصفقة المقترحة، التي لم يُكشف عن قيمتها، نقل شبكة واسعة من حقول النفط والمصافي ومحطات الوقود التابعة لـ"لوك أويل" حول العالم إلى "غنفور"، إحدى أبرز شركات تجارة السلع المستقلة عالمياً.

وسيشمل الاتفاق ذراع التجارة "ليتاسكو" (Litasco) التابعة لـ"لوك أويل إنترناشونال"، باستثناء الوحدات الخاضعة للعقوبات في دبي، بحسب مصادر مطلعة.

موافقة الجهات الأمريكية شرط أساسي

تخضع الصفقة لموافقة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي (OFAC)، إلى جانب التراخيص التنظيمية الأخرى، فيما بدأت "غنفور" بالفعل محادثات مع السلطات الأمريكية لتسريع الموافقات.

خلفية العقوبات وتأثيرها

فرضت الولايات المتحدة العقوبات الجديدة في إطار جهودها لحرمان موسكو من عائدات النفط وتمويل الحرب في أوكرانيا. وتُعد هذه أول حزمة عقوبات كبرى على قطاع النفط الروسي منذ تولّي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منصبه.

"غنفور" تعود إلى المشهد الروسي

تتمتع "غنفور" بتاريخ طويل في التعامل مع روسيا، إذ كان شريكها المؤسس غينادي تيمشينكو قد وُضع على قائمة العقوبات الأمريكية عام 2014 بعد ضمّ القرم. ومنذ بيعه لحصته، أصبحت الشركة مملوكة بغالبيتها للرئيس التنفيذي توربيورن تورنكفيست.

وبعد تحقيقها أرباحاً قياسية من تقلبات أسواق الطاقة، تسعى "غنفور" إلى توسيع محفظتها التشغيلية عبر امتلاك أصول منبع ومصب، على غرار وحدات التجارة التابعة لـ"بي بي" و"شل".

أصول ضخمة تمتد عبر ثلاث قارات

تُعد "لوك أويل" الأكثر انتشاراً دولياً بين شركات النفط الروسية، إذ تمتلك أكثر من 5 آلاف محطة وقود في أوروبا وأميركا، إضافة إلى مصفاة في بلغاريا، وحصص كبرى في مشاريع نفطية في العراق وكازاخستان وأوزبكستان وأذربيجان وعدة دول إفريقية.

ويُظهر تقريرها السنوي لعام 2023 أن قيمة حقوق الملكية بلغت 19.1 مليار يورو (22.2 مليار دولار)، ما يجعل الصفقة من أكبر الصفقات المحتملة في قطاع الطاقة العالمي.