قال علاء مكادي، الخبير السياحي، إن هناك إرادة سياسية واضحة ونهج للبناء والتقدم، وهو ما تجلى في العديد من المشروعات وتطوير البنية التحتية، فضلاً عن الصرح الأثري العملاق وهو المتحف المصري الكبير، الذي يُعد نافذة ثقافية وهدية حقيقية للعالم تحاكي أمجاد مصر القديمة عبر الأزمنة المختلفة ويعبر عن عظمة وتاريخ هذه الأمة العريقة، التي خلقت لتبهر وتقود حتى في أحلك اللحظات.
وأضاف الخبير السياحي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير، نصر عظيم، ومع اقتراب افتتاحه كان يجب توجيه الدعم للشركاء السياحيين، باعتبارهم جزء من المنظومة، مشيرًا إلى أن هذا الدعم البسيط سيكون دافعًا لعجلة السوق السياحية، ويعطي انطباعًا جيدًا لكل الشركات التي تعمل في هذا المجال الحيوي، أيًا كان حجمها أو نشاطها، طالما مسجلة ضمن الغرفة، وكذلك يرسل رسالة مفادها أن دوركم مُقدر، ولكن للأسف الشركاء فقط هم الرعاة الذين لديهم المقدرة على دفع نفقات تفوق شركات السياحة.
وأوضح علاء مكادي، أن هناك صرح ومبنى على طراز فريد، يحتاج للنظر والإرادة الحقيقية، ليكون حلمًا يضاهي حلم المتحف الكبير، وهو المتحف الآتوني، الذي أصابه التوقف.
وناشد مكادي، القيادة السياسية بتوجيه يُحيي هذا الحلم، ويُعيده إلى النور؛ لأنه سيعطي أمل ونشاط غير مسبوق للسياحة في عروس الصعيد، لما يتمتع به من مميزات وتواجده على ضفاف النيل، ويمتد على مساحة تصل لـ 25 فدانًا، ويضم قاعات عرض متحفي حديثة، ومناطق خدمية للوافدين، تشمل مطاعم وبازارات وممشى سياحي يربط المتحف بالنيل مباشرة.
وأشار الخبير السياحي، إلى أن المتحف الآتوني، يستعيد روح مدينة أخيت آتون، التي بناها إخناتون قبل أكثر من 3 آلاف عام، والتي كان يدعو فيها إلى عبادة الشمس رمزًا للنور والحياة، مؤكدًا أن المتحف يُعد مشروعًا ثقافيًا ضخمًا، يربط بين إحياء تراث مدينة تل العمارنة وفكر إخناتون الديني والفني، بتصميم يُحاكي الطابع المصري القديم في فخامته وروعته المعمارية، ويدمج بين التكنولوجيا الحديثة في الإضاءة والعرض المتحفي الحديث.
وأكد مكادي، أن المتحف الآتوني، فكرته مبنية على نفس فكرة المتحف المصري الكبير، الذي يُضم الحضارة المصرية القديمة فقط، وهو أيضًا سيضم كل الآثار المرتبطة بمحافظة المنيا وتاريخها، خصوصًا منطقة تل العمارنة.


تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض