تتجه أنظار العالم خلال الأيام المقبلة، نحو الحدث الثقافي الأهم هذا العام، والمتمثل في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر إقامته في الأول من نوفمبر المقبل.
من يفتتح المتحف المصري الكبير؟
يأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال الغموض يحيط بمفاجأة الحفل، بعدما كشفت الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامجها "الصورة" على قناة النهار، أن الحفل سيشهد مشاركة “فنانة كلنا بنحبها وبقالها فترة بعيدة وبتوحشنا”، دون أن تذكر اسمها.
عبلة كامل وافتتاح المتحف المصري الكبير
ولقد أثار هذا الحديث الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهوية الفنانة الغامضة التي لمحت إليها الحديدي كانت حديث رواد “السوشيال ميديا” في الساعات الأخيرة، حيث تباينت التوقعات بين شيرين عبد الوهاب، عبلة كامل، سوسن بدر، وشريهان، وصولا إلى الإعلامية منى الشاذلي، ومع ذلك، بدا أن “بوستات” الجمهور وقلوبهم تتجه إلى اسم واحد يثير الحنين وهو اسم “عبلة كامل”، باعتبارها الأكثر غيابا واحتجابا عن الأضواء منذ سنوات.
وتحظى الفنانة عبلة كامل بمكانة استثنائية في قلوب المصريين، فهي فنانة تمثل المرأة المصرية ببساطتها وصدقها، كما أنها حافظت على صورتها الفنية والأخلاقية على مدى مسيرتها الطويلة دون أي زلات أو مواقف مثيرة للجدل، ما جعلها نموذجًا في عالم الفن للإبداع والالتزام والاحترام.
الفنانة عبلة كامل
بدأت عبلة كامل مشوارها الفني من المسرح عبر عرض نوبة صحيان، ثم انطلقت نحو الاحتراف بمسرحية وجهة نظر أمام محمد صبحي، ومنذ ذلك الحين، شاركت في ما يقرب من 97 عملًا فنيًا بين السينما والدراما والمسرح والإذاعة.
ومع كل هذا الإرث، تبقى عبلة كامل لغزًا للكثيرين، فهي فنانة اختارت البُعد عن الأضواء في أوج نجاحها، ذلك النجاح الذي لم يكن وليد الصدفة، بل لأنها استطاعت أن تعيد تعريف معنى النجومية، فعبلة كامل كانت وما زالت نموذجًا نادرًا للفنانة التي سطعت دون أن تستند إلى معايير الشكل أو الجمال النمطي التي لطالما سيطرت على مفهوم "نجمة الشباك الأولى"، وعندما أرادت الابتعاد ابتعدت دون مزايدات أو التورط في تصريحات مثيرة للجدل.
ففي عالمٍ اعتاد أن يرى البطلة بملامح لافتة وقوام ممشوق، جاءت عبلة كامل لتكسر هذه القاعدة، وتثبت أن الصدق والموهبة هما الجمال الحقيقي، فقد صنعت لنفسها طريقًا خاصًا، بموهبتها وأدائها السهل الممتنع، الذي يجعلك تشعر أن ما تقدمه ليس تمثيلًا بل أداء حقيقي ينبض بالحياة.
نجحت عبلة كامل في أن تكون وجهًا مألوفًا للجمهور في الكوميديا كما في التراجيديا، فهي التي أبكت المشاهدين في بلطية العايمة وأضحكتهم في كلم ماما وعودة الندلة، وأبهرتهم في لن أعيش في جلباب أبي وحديث الصباح والمساء، في كل هذه الأعمال، لم تحتج إلى “الأفورة” في الأداء، فقط حضورها الطبيعي وصدقها الفني كانا كافيين ليجعلها محبوبة الملايين.
حتى في الأعمال التي لم تكن بطلتها الأولى، كانت عبلة كامل لامعة وسط كبار النجوم، تمتلك حضورًا لا يُقاوم، وروحًا تجعل أي مشهد تُشارك فيه أكثر دفئًا وصدقًا، وببساطتها وابتسامتها أصبحت تضيف حلاوة وصدقًا لأي عمل تظهر فيه، فلا يمكن تخيل أفلام مثل اللمبي، خالتي فرنسا، أو سيد العاطفي دونها.
واليوم، مع تزايد التوقعات حول ظهورها في افتتاح المتحف المصري الكبير وتضاعف الأمنيات لرؤيتها من جديد، يتجدد سؤال الكثيرين: هل يعيد المتحف المصري الكبير عبلة كامل إلى الأضواء، أم أن فنانة أخرى من المذكورات أعلاه أو غيرهن سوف تتولى تقديم حفل الافتتاح؟!
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض